رأى رئيس صندوق الثروة السيادية الكويتي بدر السعد في تصريحات بثت أن تراجع الين قد يوقد شرارة حرب عملات في جنوب شرقي آسيا. وقال السعد، العضو المنتدب للمؤسسة العامة للاستثمار الكويتية، لقناة «العربية» خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، إن الاقتصاد الصيني سينمو ما بين 7.7 وثمانية في المئة على مدى العامين المقبلين ليتفوق تفوقاً كبيراً على الاقتصادات المتقدمة. وشدد على أن مبعث القلق الوحيد حالياً هو تراجع الين حيث قد يشعل حرب عملات بين دول جنوب شرقي آسيا. وتراجعت العملة اليابانية إلى نحو 90 يناً للدولار من 80 يناً منذ تشرين الثاني (نوفمبر) لتوقعات بأن رئيس الوزراء شينزو آبي سيحمل البنك المركزي على تيسير السياسة النقدية لمحاربة انكماش الأسعار. وتسعى هيئة الاستثمار الكويتية إلى استثمار مزيد في الصين، وفي الآونة الأخيرة زادت الهيئة المشرفة على سوق الصرف الأجنبي في الصين حجم الأموال التي في مقدور الصندوق الكويتي استثمارها مباشرة في أسواق الأوراق المالية المحلية إلى بليون دولار. وقال السعد في تصريحات نادرة عن استراتيجية الصندوق إن الهيئة الكويتية تستثمر في صناديق للاستثمار المباشر نظراً إلى أن العائدات جيدة بينما تحجم عن الاستثمار في السندات بسبب الانخفاض الشديد في أسعار الفائدة. وأضاف أن من بين الصناديق التي استثمرت فيها الهيئة مجموعة «تكساس باسيفيك» و «سي بي سي». وزاد أن الصندوق يريد الاستثمار في مشاريع مزمعة للبنية التحتية في أوروبا والولايات المتحدة. وتوقع استثمارات كبيرة في البنية التحتية بتلك الدول في الأعوام الخمسة المقبلة. وتدير الهيئة العامة للاستثمار الكويتية صندوقين رئيسين ويستثمر «صندوق الأجيال القادمة» الخاص بها في الخارج، وبحسب تقارير إعلامية بلغت قيمة الأصول تحت إدارته 73.63 بليون دينار كويتي في نهاية آذار (مارس) 2012 أي ما يعادل 261 بليون دولار بسعر الصرف الحالي. وتدير الهيئة التي لا تعلن رسمياً عن الأصول التي تحت إدارتها صندوقاً للاحتياط العام هو بمنزلة خزانة رئيسية للحكومة وتصب فيه كل الإيرادات.