فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على مصرفيين كوريين شماليين اثنين وشركة تجارية في هونغ كونغ بتهمة الارتباط بتطوير بيونغ يانغ أسلحة دمار شامل. وأوضحت الوزارة ان عقوباتها تشمل كلاً من المسؤولين في مصرف "تانشون" التجاري، را كيونغ سو وكيم كوانغ إيل، لتسهيلهما النشاط الكوري الشمالي نيابة عن المصرف، الذي فرضت عليه عقوبات في العام 2009 لأنه يتصرف كذراع مالي لشركة تعد المروّج الرئيس للأسلحة الكورية الشمالية والمصدّر الرئيس للسلع والتجهيزات المرتبطة بالصواريخ الباليستية والأسلحة التقليدية. وفرضت الوزارة أيضاً عقوبات على شركة " International Trading Limited" في هونغ كونع. وأوضحت ان العقوبات تحظر على أي أميركي القيام بأية عمليات تجارية مع الكوريين الشماليين الاثنين والشركة في هونغ كونغ. وذكرت ان العقوبات "تندرج في اطار تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الجديد 2087، الذي دان قيام كوريا الشمالية صاروخاً في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2012 بإطلاق صاروخ يعتمد التكنولوجيا الباليستية، في انتهاك مباشر للقرارين الدوليين 1718 و1874". يذكر ان القانون التنفيذي 13382 في أميركا يقضي بتجميد أصول من يساهمون في انتشار أسلحة الدمار الشامل وكل من يدعمونهم، ويمنع المواطنين الأميركيين من الالتزام بأية أعمال معهم. وكان البيت الأبيض ندد في وقت سابق بتهديد كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية وإطلاق صواريخ تستهدف الولاياتالمتحدة، ورأى في هذا الأمر استفزازاً لا لزوم له، مؤكداً ان مثل هذه التجربة ستكون انتهاكاً فاضحاً للقرارات الدولية. وشدد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، خلال مؤتمر صحافي عقده، على ان إجراء تجربة نووية جديدة سيشكل انتهاكاً فاضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي. وشدد على ان "المزيد من الاستفزازات لا تعني سوى زيادة عزلة بيونغ يانغ، فيما تصميمها المستمر على برنامجها النووي والصاروخي لا يساعد الشعب الكوري". وذكر بأن مجلس الأمن أصدر قراراً قبل يومين فقط يعبر فيه عن تصميمه على اتخاذ إجراء ملحوظ في حال مضى الشمال وأطلق صاروخاً أو أجرى تجربة نووية. وأكد ان القرار 2087 هو رسالة قوية توضح معارضة المجتمع الدولي للاستفزازات الكورية الشمالية، وهذه العقوبات المشددة ستساعد في إعاقة نمو برامج أسلحة الدمار الشامل في البرامج الكورية الشمالية، وشوف تتخذ أميركا خطوات إضافية في هذا الصدد. وختم بالقول ان الحكم على بيونغ يانغ يكون من خلال أفعالها، "ونحن لا نرى أي تغيير في تصرفاتها". وهددت كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية وإطلاق المزيد من الصواريخ التي تستهدف الولاياتالمتحدة رداً على تبني مجلس الأمن الدولي قراراً بتشديد العقوبات عليها، على خلفية إطلاق صاروخ طويل المدى. واعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 2087 الذي أكد ان إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً طويل المدى في 12 كانون الأول الماضي يعد انتهاكاً لعقوبات الأممالمتحدة، مشيراً إلى العزم على اتخاذ إجراءات أقسى في حالت مضت كوريا الشمالية وأطلقت مزيداً من الصواريخ. يشار إلى أن كوريا الشمالية أجرت تجربة نووية في موقع التجارب في "بيونغ ري" عامي 2006 و 2009، في أعقاب إطلاق صاروخ بعيد المدى.