حطت الطائرة الحكومية اليابانية التي اقلعت من العاصمة الجزائرية امس الخميس وفي داخلها اليابانيين السبعة الناجين من عملية خطف الرهائن في عين اميناس وجثث اليابانيين التسعة الاخرين، عند الساعة 06,48 من صباح اليوم الجمعة في طوكيو (21,48 ت غ الخميس)، بحسب المشاهد التي نقلها التلفزيون مباشرة. وحطت الطائرة الخاصة في مطار طوكيو-هانيدا وفيها ايضا نائب وزير الخارجية الياباني شونيشي سوزوكي ورئيس شركة "جي جي سي" التي قضى 10 من اصل 17 من عمالها في عملية خطف الرهائن. وستنقل جثة القتيل العاشر في وقت لاحق. وتوقفت البوينغ 747 امام احد مباني المطار حيث كان مسؤولون في الحكومة وفي شركة جي جي سي ينتظرون. ووضع مسؤولو شركة جي جي سي وهم يرتدون البدلات السود، باقات من الزهور على النعوش. وكان عند سلم الطائرة كل من وزير الخارجية فوميو كيشيدا ونائبه شونيشي سوزوكي ورئيس مجلس ادارة شركة جي جي سي كويشي كاوانا، ثم توجهوا الى مبنى المطار. ويتوقع عقد اجتماع صباحا في مقر رئيس الوزراء شينزو ابي اضافة الى مؤتمر صحافي لكاوانا والمتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا. واكدت طوكيو اول من امس الاربعاء مقتل يابانيين اثنين اخرين في تلك العملية ليرتفع عدد القتلى اليابانيين الى تسعة في موقع عين اميناس لانتاج الغاز في الصحراء الجزائرية اثر عملية احتجاز رهائن نفذتها مجموعة اسلامية مسلحة في 16 كانون الثاني/ يناير. وما زال ياباني اخر مفقود من السبعة عشر الذين كانوا يعملون في الموقع لحساب شركة جي.جي.سي اليابانية لبناء المنشآت الكيميائية والطاقة. وكرر الناطق باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا ان "رئيس الوزراء دعا الى بذل اقصى الجهود من اجل التاكد من مصير هذا المفقود الاخير". ويتوقع ان يواصل ممثلو الحكومة اليابانية في الموقع البحث عنه. وافادت وسائل اعلام يابانية ان المفقود يدعى تدانوري ارتاني (66 سنة) وكان مساعدا للمدير العام ومستشارا خاصا في شركة جي.جي.سي. لكن ناطقا باسم الشركة رفض تاكيد هذه المعلومات. وتلقى مقر الشركة في يوكوهاما قرب طوكيو التعازي والصلوات من العديد من الاشخاص الذين وضعوا زهورا بيض، وهم في حالة صدمة من حصيلة القتلى اليابانيين التي تعتبر الاسوأ منذ اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر 2001 التي سقط فيها 24 يابانيا.