أعلنت مجموعة من المستثمرين الأميركيين دفع نحو بليون دولار للحصول على حصة في شركة «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» ما يمثّل أحد أكبر الاستثمارات الأجنبية الوافدة إلى مصر منذ ثورة «25 يناير». وأكدت شركة «أو سي أي إن في»، تقدمها بعرض مبادلة لجميع حاملي شهادات الإيداع الدولية لشركة «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» مقابل أسهم فيها. وأوضحت مصادر «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» ل «الحياة»، أن الصفقة تتكون من عرض لمبادلة شهادات الإيداع الدولية الخاصة بها. ومن المقرر أن يلي ذلك عرض نقدي لمالكي الأسهم المحلية ل «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» بواقع 280 جنيهاً للسهم الواحد، إضافة إلى خيار مبادلة أسهم بواقع سهم من «أوراسكوم» في مقابل سهم في «أو سي أي إن في». ويتوقع تحويل العملة الأجنبية المطلوبة محلياً لتسوية الطلب على العرض النقدي من خلال المصرف المركزي المصري. وحصلت شركة «أو سي أي إن في» على تعهدات مالية تزيد على بليوني دولار من المستثمرين المشاركين، تتضمن بليوناً من مؤسسات استثمارية أميركية، لتمويل العرض النقدي لمساهمي «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» والذين يختارون البديل النقدي. وقال العضو المنتدب لشركة «أو سي أي إن في» ناصف ساويرس: «تدل هذه الصفقة على الرغبة العالمية للاستثمار في مصر، حيث تم جذب أكثر من بليوني دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر بتعهدات من مؤسسات استثمارية أميركية رائدة». وأضاف: «ستستفيد الشركة وموظفوها المصريون الذين يتجاوز عددهم 45 ألفاً، من تفعيل قدرة الشركة على تنفيذ خطة توسعاتها الجديدة في مصر». ووافق المساهمون الرئيسيون في «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» على عرض مبادلة الأسهم لكامل حصصهم البالغة 60 في المئة من رأس مال الشركة، في مقابل ما يعادلها من أسهم في «أو سي أي إن في». ومن يتوقع أن تحتفظ عائلة ساويرس و «مجموعة أبراج» بنسبة الملكية نفسها كما كانت حصتهم في الشركة. وشددت الشركة على أن الصفقة لن تنتج أي تغييرات في سير الأعمال الاعتيادية في مصر، كما سيتسمر المقر الرئيس للمجموعة في القاهرة لإدارة أنشطة شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وبنتيجة صفقة «أوراسكوم» شهدت سوق التعاملات ارتفاعاً ملحوظاً في شهادات الإيداع الدولية لشركات مصرية. وقال المحلل المالي محمد النجار إن صفقة استحواذ «أو سي أي» الهولندية على «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» غير واضحة ولم تصدر بيانات شفافة عن تفاصيل الصفقة على رغم أن «أوراسكوم» تمثل سدس رأس مال البورصة المصرية. وأكد أن عملية الاستحواذ ستؤثر في البورصة ومؤشراتها الأصلية خصوصاً مع حالة الترقب الحالية للاحتفال ب «ثورة يناير» والأحكام الخاصة بملف كرة القدم في بورسعيد، وتراجع البورصة على مدى الأسبوعين الماضيين.