أدت جموع غفيرة اليوم صلاة الجنازة بعد صلاة العصر في جامع البازعي على قتيل تبوك، الذي سدد له ابنه 12 طعنة في رقبته وصدره وبطنه، أدت إلى وفاته الأسبوع الماضي. واعترف الشاب (36 عاماً) الذي قتل والده وهو في العقد السادس من العمر، بأنه أقدم على جريمته بناءً على «مشكلات وخلافات قديمة مع والده». وأنه خطط لتنفيذ جريمته منذ أشهر إلا أن الفرصة لم تسنح له، معللاً ذلك باضطهاد والده له. فيما أبدى بعض السكان حزنهم، وأنهم لم يتوقعوا أن يقوم الجاني باقتراف هذه الجريمة التي هزّت مجتمع المنطقة، محذرين في الوقت ذاته، من خطر قضايا العقوق التي زادت في شكل كبير خلال الآونة الأخيرة، وطالبوا مؤسسات الدولة التربوية والاجتماعية بدرس هذه الظاهرة، وإيجاد حلول لها، حفاظاً على نسيج المجتمع وتماسكه. يُذكر أن «الحياة» نشرت ما أوضحه المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة تبوك الرائد خالد الغبان الأسبوع الماضي حول الجريمة، بأن المجني عليه سعودي الجنسية، ويبلغ من العمر 58 عاماً، وتعرض للطعن من ابنه الذي يبلغ من العمر 36 عاماً، وتمّ القبض عليه في حينه، واعترف بتسديد أكثر من 12 طعنة إلى جسد والده في مناطق الرقبة والصدر والبطن لوجود خلاف معه. وأضاف الغبان أن الجاني أُوقف، وأحيلت الأوراق إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، ولا يزال التحقيق جارياً معه. كما قال جعفر هليل (شقيق زوجة المتوفى) ل«الحياة»: «إن المجني عليه ذو خلق رفيع ومحبوب من الجميع، سواء من أصدقائه، أم زملائه في مؤسسة البريد، أم من جيرانه في الحي الذين تألموا لفقده بهذه الطريقة البشعة»، مشيراً إلى أن للمجني عليه خمسة أطفال من زوجته الثانية. وأضاف أن القاتل يعمل في شركة للحراسات الأمنية، وغير متزوج، وكان والده يصرف عليه، مؤكداً أن القاتل لم تكن له أية تصرفات عدوانية، بل كان متديناً، ولا يوجد لديه أصدقاء سوء.