أمرت هيئة التحقيق والادعاء العام أمس بتمديد إيقاف قاتل والداه (36 سنة ) الذي قام ظهر أمس الأول بالأقدام على قتل والداه( 58 سنة ) بحي المهرجان في تبوك، بطعنه ب 12 طعنة .. وعلى الصعيد نفسه قام امس فريق طبي بعمل التشريح لجثة المجني عليه في قسم الطب الشرعي بمستشفى الملك خالد المدني . وأوضح الناطق الاعلامي بشرطة منطقة تبوك الرائد خالد بن احمد الغبان أنه ورد لمركز شرطة العزيزية اتصال هاتفي من طوارئ مستشفى الملك فهد المتضمن وجود شخص مصاب لديهم وبالانتقال الفوري من قبل المختصين اتضح إن المصاب سعودي الجنسية في العقد السادس من العمر وقد تعرض للطعن مما أدى الى وفاته لاحقا، وبالبحث والتحري أتضح أن الجاني هو ابنه البالغ من العمر 36 سنة وقد تم القبض عليه في حينه بمتابعة وتوجيه من مدير شرطة المنطقة اللواء معتوق الزهراني وقد اعترف قيامه بذلك نتيجة خلاف مع والده ..وجرى إيقاف الجاني وإحالة كامل الأوراق لهيئة التحقيق والادعاء العام ولايزال التحقيق جاريا. يذكر أن القاتل بعد ان طعن والده بالطعنات المفترقة طالت منطقة الرقبة والصدر والبطن ولآذ بالفرار من مسرح الجريمة ، حتى وصل الى أحدى الجهات الحكومية بالمنطقة وبدأ يهذي بعبارات أنه قتل والده حتى تمكنت الدوريات الأمنية من السيطرة عليه وتسليمه الى قسم شرطة العزيزية بعد التأكد من صحة كلامه . الى ذلك استنكر العديد من الأهالي هذا التصرف غير الانساني والذي أقدم عليه الجاني بقتل والداه معتبرين بأن هذه الجريمة جريمة مستغربة على مجتمع أهل تبوك المحافظ , فيما خيم الحزن على أقرباء وجيران المجني عليه مؤكدين بأن الجاني والمجني عليهم لم تكن هناك بينهما أي مشاكل , مطالبين بفحص الجاني والتأكد من وضعه الصحي . وقال المستشار الأسري في مركز التنمية الأسرية بجمعية الملك عبدالعزيز سالم الشلهوب ل «المدينة «:إن القتل جريمة عظيمة جدا بل هي أبشع جريمة تحدث في الارض بعد الشرك بالله عزوجل.فالقاتل عمد لاتقبل توبة عند بعض العلماء لشناعة فعله وما رتب عليه الخالق من وعيد شديد في الدنيا والاخرة. ولعل جريمة قاتل ابيه تعد من ابشع مايسمعه المرء ولايكاد صدقه لاعدم تصور وقوعه من جاهل فكيف بوقوعه لرجل قد تجاوز الخمس والثلاثين عاما الا ان يكون به جنون أوأصابه جنون التعاطي وضعف الوازع الديني والا كيف سمح لنفسه رفع السلآح في وجه والده رحماك الله ماهذا الا فعل المجانين. مضيفا أن هذا نتاج المخدرات عافانا الله منها .محذرا الاباء والابناء من اصدقاء السوء والتقليد الاعمى .ومحاولة معالجة النشء من الادمان عند اول اكتشافه وعدم السكوت والتستر عليه حتى يصل لدرجة العنف والقتل والعياذ بالله.