حصدت الثلوج والجليد 13 شخصاً في أوروبا، منهم ستة في فرنسا في حوادث سير وأربعة في أسكتلندا نتيجة انهيار، وعصفت الفوضى بمطار هيثرو الذي ألغيت فيه مئات الرحلات. وتسببت موجة الصقيع بعرقلة حركة الملاحة الجوية في فرنسا حيث ألغي 40 في المئة من الرحلات في مطاري « شارل ديغول» و»أورلي» بناء على طلب الإدارة العامة للطيران المدني. وتساقطت الثلوج على النصف الشمالي وفي الجنوب الغربي في فرنسا، وقتل خمسة أشخاص وأصيب أحد عشر في حادثين ناجمين عن الأمطار المتجمدة. ووقع أخطر الحوادث في منطقة بويسون ( شمال فرنسا) بين شاحنتين وسيارتين، وأسفر عن مقتل ثلاثة من الجنود الذين كانوا متوجهين للالتحاق بوحدة سترسل إلى مالي. ولقي زوجان إسبانيان أيضاً مصرعهما في حادث بين شاحنة وعشر سيارات في المنطقة ذاتها. وفي الألب، انقلبت حافلة كانت تقل روساً على طريق سريع، ما أدى إلى إصابة عشرين شخصاً. وفي أسكتلندا، لقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب خمسون بجروح خطرة لدى حصول انهيار، وهم كانوا في عداد مجموعة من ستة متزلجين يتسلقون قمة يبلغ ارتفاعها 1150 متراً في هايلاندس. وفي إسبانيا، في مرفأ قرطاجة (جنوب)، قتل شخصان لدى انهيار جدار عليهما، بسبب شدة الرياح. وأصدرت وزارة الداخلية الإسبانية تحذيراً من خطورة الثلوج والأمطار الغزيرة في البلاد ومن الرياح التي تصل سرعتها إلى 100 كلم في الساعة. وفي البرتغال، أسفرت الأمطار والرياح العنيفة عن مقتل شخص وإصابة اثنين. وأوقعت الريح مسناً في الخامسة والثمانين من عمره على عتبة بيته في ابرانتس (وسط) وما لبث أن فارق الحياة بسبب رضوض في الجمجمة. وأصيبت فتاة في الثالثة عشرة وشاب في الثامنة عشرة لدى انهيار مدفأة في أغوالفا في الضاحية الغربية للشبونة. وبين انزلاقات التربة والفيضانات واقتلاع الأشجار وتهدم منازل صغيرة، تحدثت السلطة الوطنية للحماية المدنية عن وقوع 3900 حادث. وفي بريطانيا، ألغيت مئات الرحلات في مطار هيثرو الأول في العالم على صعيد الملاحة الدولية، بسبب تساقط الثلوج، وبثت التلفزيونات صوراً للمسافرين النائمين في أحد أجنحة المطار حيث اضطروا إلى تمضية ليلتهم. وفي فرنسا، أوردت شركة «اير فرانس» أنها ستقوم بكل رحلاتها الطويلة، لكنها ستؤمن 60 في المئة فقط من رحلاتها القصيرة والمتوسطة التي تنطلق من مطاري «رواسي شارل ديغول» و»أورلي»، مشيرة إلى أن «ليس من المستبعد مع ذلك حصول تأخير وإلغاء في اللحظة الأخيرة». وفي البرتغال، ألغيت ست رحلات من لشبونة إلى شمال أوروبا، وتوجهت 23 رحلة كانت آتية إلى العاصمة البرتغالية إلى إسبانيا المجاورة، بسبب الرياح التي بلغت سرعتها 130 كلم في الساعة. من جهة أخرى، قلصت الشركة الوطنية للسكك الحديد سرعة القطارات السريعة بسبب الأحوال الجوية وتوقعت بالتالي تأخيراً من 25 إلى 40 دقيقة في كل الاتجاهات. وهذه القطارات ستسير بسرعة 220 كلم في الساعة وتصل إلى 170 كلم في الساعة في بعض الأقسام بدلاً من السرعة العادية المحددة ب 300 إلى 320 كلم في الساعة، بسبب هذا النوع من الظروف المناخية.