أفرجت السلطات الأمنية الأردنية اليوم الاربعاء عن الداعية الاسلامي الأردني المتشدد عمر محمود عثمان المعروف باسم "أبو قتادة" من سجنه جنوبالأردن، بعدما برأته محكمة أمن من تهمة التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح في 2000، وأمرت باطلاق سراحه فوراً. وذكرت وكالة "فرانس برس" أن نحو 15 شخصاً من أفراد عائلته كانوا بانتظاره على بوابة سجن الموقر جنوب شرقي عمان. وقام "أبو قتادة" بتقبيل والده وابنه قبل أن يستقل إحدى سيارات العائلة ويتوجه الى منزل والدته في عمان. وقال "أبو قتادة" في تصريح مقتضب للصحافيين قبيل مغادرته المكان "أشكر الله عز وجل، كما أشكر المحامين الأردنيين والمحامية البريطانية الذين وقفوا الى جانبي". وكان مصدر قضائي أردني طلب عدم كشف هويته قال لوكالة "فرانس برس" إن "محكمة أمن الدولة برأت اليوم أبو قتادة من تهمة التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح اثناء احتفالات الألفية في الأردن العام 2000، لعدم قيام الدليل القانوني المقنع، وأمرت بالإفراج عنه فوراً ما لم يكن موقوفاً أو محكوماً بقضية أخرى". وكان القضاء الأردني أسقط في 26 من حزيران (يونيو) الماضي التهمة الأولى والمتعلقة ب"المؤامرة للقيام بعمل إرهابي ضد المدرسة الأميركية في عمان" في نهاية 1998 لنقص الأدلة. وكان "أبو قتادة" نفى في أولى جلسات محاكمته أمام محكمة أمن الدولة في الأردن تهم الإرهاب الموجهة اليه في قضيتين. وكان حكم غيابيا على أبو قتادة (53 عاما) بالإعدام في العام 1999 بتهمة "التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية" من بينها هجوم على المدرسة الأميركية في عمان، لكن تم تخفيف الحكم مباشرة الى السجن مدى الحياة مع الاشغال الشاقة. كما حكم عليه غيابيا في العام 2000 بالسجن 15 عاماً إثر إدانته بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية في الأردن.