نفى عمر محمود عثمان المعروف باسم أبو قتادة أمس الثلاثاء التهم بالإرهاب الموجهة إليه، وذلك في أولى جلسات محاكمته أمام محكمة أمن الدولة في الأردن حيث رحلته بريطانيا قبل أشهر إلى الأردن ليمثل أمام القضاء، كما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس داخل قاعة المحكمة. وعقدت الجلسة الأولى للنظر في قضية «الألفية»، حيث يواجه أبو قتادة تهمة «التآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية» على خلفية التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية في الأردن عام 2000 . ونفى أبو قتادة الذي كان مرتدياً لباس السجن البني ولكنه غير مكبل الأيدي والأرجل، التهمة الموجهة له في هذه القضية. وقال متوجهاً بكلامه للقاضي «تعلم أني لست مذنباً وتعلمون جميعاً أنها قضية ملفقة». واعترض أبو قتادة على وجود قاض عسكري بين أعضاء هيئة المحكمة. وقرَّرت المحكمة تأجيل النظر في القضية وحددت 24 كانون الأول - ديسمبر المقبل موعداً لها. ويعيد القضاء الأردني محاكمة عمر محمود عثمان الملقب أبو قتادة بتهمة «التآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية» في القضيتين المرتبطتين بالتحضير لاعتداءات مفترضة في المملكة كان حكم بهما غيابياً عامي 1999 و2000 . وفي حال إدانته بهذه التهمة مجدداً قد تصل عقوبته إلى السجن 15 عاماً مع الأشغال الشاقة، بحسب المصدر القضائي. وحكم غيابياً على أبو قتادة (53 عاماً) بالإعدام عام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الأميركية في عمان. لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة. كما حكم عليه في العام 2000 بالسجن 15 عاماً لإدانته بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية في الأردن. وأبوقتادة المولود في 1960 في بيت لحم، وصل في 1993 إلى بريطانيا لطلب اللجوء وتم ترحيله منها الصيف الماضي إلى الأردن إثر مصادقة البلدين على اتفاق يهدف إلى تأكيد عدم استخدام أي أدلة يتم الحصول عليها تحت التعذيب ضده خلال أي محاكمة في المملكة الأردنية.