أكد الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب الدكتور جمال بيومي أن من أبرز الملفات الغائبة خلال الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية التي تبدأ في الرياض غداً تحت شعار: «نحو مشاركة فاعلة للقطاع الخاص في مبادرات التنمية والتكامل الاقتصادي العربي» البحث في أوضاع 18 مليون عربي يعملون في دول عربية غير دولهم»، مطالباً ب «تحسين أوضاع تلك العمالة، وإعادة النظر في مسألة الكفيل التي تطرحها بعض الدول في أنظمتها»، معتبراً أنها «طاردة للعلاقات العربية». وقال بيومي ل «الحياة»: «من المؤسف منح فترة إقامة لمدة شهر واحد فقط للمستثمرين في بعض الدول العربية، فكيف للمستثمر أن ينهي أعماله خلال هذه المدة القصيرة»، داعياً إلى ضرورة «التفرقة بين الأفراد المنتمين إلى النقابات والاتحادات، وسواهم من المتعاقدين»، متسائلاً: «كيف يمكن صناعة تجارة حرة من دون تحرير التجار أنفسهم؟ وكيف نحرر الاستثمارات من دون أن نحرر حركة الاستثمارات؟». وأوضح أن «الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوربي تمنح 3 أعوام للمستثمر»، مشيراً إلى أن «تحرير تجارة الخدمات أسهل بكثير، من الاتحاد الجمركي الذي يعد طويلاً ومعقداً، ومن المتوقع تنفيذه عام 2015». وانتقد «عدم إعطاء الدول العربية العامل العربي مميزات عن نظيره غير العربي»، محذراً من «أن الهند ستحتل بعض الدول العربية ذات الكثافة السكانية القليلة بعمالتها التي تغزو تلك البلدان، التي سيصعب على تلك الدول التخلص منها وإعادتها إلى بلدها الأم». وشدد على أن «بطء تنفيذ ما أفضت إليه القمة العربية الاقتصادية الأولى في الكويت في 2009، والثانية في شرم الشيخ 2011 يعود لأسباب داخلية لبعض الدول التي اجتاحها الربيع العربي»، معتبراً أن «الثورات العربية تمثل محفزاً لدولها، للسعي نحو التضامن العربي». وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل تسلم رئاسة القمة من نظيره المصري محمد كامل عمرو الذي أعرب خلال اجتماع وزراء الخارجية ووزراء المجالس الاقتصادية والاجتماعية في الرياض أمس عن شكره وتقديره للمملكة على «حسن التنظيم وكرم الضيافة»، مؤكداً ثقته في «أن تولِّي الرياض رئاسة الدورة الثالثة للقمة سيعطي دفعة قوية لمستوى العمل العربي المشترك»، وأضاف: «يشرفني أن أسلم رئاسة الدورة الحالية إلى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، متمنياً له التوفيق وأن يكلل جهده بالنجاح». فيما عبّر سعود الفيصل عن شكره لعمرو على ما بذلته القاهرة من جهود أثناء رئاستها للقمة في دورتها الثانية، كما شكر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، و «مسؤولي الجامعة على ما بذلوه من جهد، في متابعة ما نتج من القمتين السابقتين وما قاموا به من تنسيق للإعداد لهذه القمة».