قتل الصحافي الفرنسي من اصل بلجيكي ايف دوباي برصاص قناص في مدينة حلب في شمال سورية ليل الخميس -الجمعة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان أمس: «لقي صحافي فرنسي مصرعه إثر اصابته برصاص قناص خلال اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية بالقرب من سجن حلب المركزي في ريف حلب»، في حين نشر ناشطون معارضون وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي اسم الصحافي وصورتين لجثته وبطاقته الصحافية. وعرضت صفحة «مركز حلب الاعلامي» على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي صورة لجثة الصحافي في احد المستشفيات الميدانية، اضافة الى بطاقة تعريف صحافية من وزارة الدفاع الفرنسية يعود تاريخها الى العام 2010، وعليها اسمه وصورته. وأوردت الصفحة ان الصحافي «قتل برصاصة قناص للنظام متمركز على سطح السجن المركزي (الواقع الى الشمال من المدينة) اثناء تغطيه الاشتباكات هناك». وافاد ناشط في المركز قدم نفسه باسم «ابو هشام» ل «فرانس برس» عبر «سكايب» ان متطوعاً في المستشفى الميداني في حلب ابلغه بمقتل دوباي. وقال ناشط آخر في المدينة فضل عدم كشف هويته، انه ساعد في وضع جثة الصحافي في سيارة اسعاف تولت نقله الى معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا. وقال هذا الناشط انه «من غير الواضح كيف قتل، لكن يبدو انه دخل شارعاً خطيراً جداً حيث كانت تدور اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية». وكان دوباي يعد تقارير من سورية لصالح مجلة «آسو» (اقتحام) المتخصصة بالشؤون العسكرية التي اسسها قبل خمسة اعوام، علماً انه سبق واطلق مجلة «ريد» (غارات) في العام 1986. ويصف عارفو دوباي الرجل بأنه شخص مرح وذو بنية جسدية ضخمة. وولد دوباي في 24 كانون الاول (ديسمبر) 1954 في لومباشي (الكونغو سابقاً، والتي كانت في حينه تحت الادارة البلجيكية)، وخدم في وحدات النخبة الروديسية وهي استخبارات نظام البيض في زيمبابوي سابقاً، والذي بقي في السلطة حتى 1980. وقام دوباي بتغطية النزاعات في مناطق مختلفة من العالم، منها لبنان والبلقان. ووفق منظمة «مراسلون بلا حدود»، قتل في سورية 17 صحافياً اجنبياً وسورياً، اضافة الى 44 ناشطاً اعلامياً قتلوا منذ بدء النزاع منذ 22 شهراً.