أجمع خبراء كثر على أن "خليجي 21" الذي يختتم اليوم في البحرين واحدة من أنجح البطولات في تاريخ الدورة التي إنطلقت من البحرين أيضاً عام 1970، وذلك "بعدما استعادت الكرة المحلية والمدرب العربي هيبتهما فطغت المجريات الميدانية على النجوم وأعطت ميزة جديدة للكرة الخليجية واللعب الجماعي والأسلوب الحديث" في هذا "الملتقى الخاص". نظرة يؤكدها مدربا طرفي النهائي الإماراتي مهدي علي والعراقي حكيم شاكر (...)، ويلتقي المنتخبان في قمة "خليجي 21" (السابعة مساء بتوقيت المنامة، الرابعة بالتوقيت العالمي). مباراة تترجم المنطق الفني لمسار البطولة، حاملة أفضل طرفين إلى النهائي. لكن هل يطغى الحذر على الأداء أمام الجمهور الكبير "الزاحف" والذي حوّل شوارع في المنامة إلى ساحات إستعراض وإحتفالات على رغم البرد القارس لاسيما ليلاً؟ (...). الرد يعلنه عبر "الحياة" شاكر وعلي بقولهما: "النهائيات لا تحتمل غير التكتيك القوي والحصري. عندما تكون المباراة نهائية عليك أن تلعب بكل الاساليب المتاحة والا تكشف أوراقك الا في الوقت المناسب". ويتوقع علي أن المباراة المنتظرة "تستحق أن تكون نهائياً كبيراً ومسك ختام". ويضيف شاكر (أبو الحسن): "إنه نهائي قطبي البطولة اللذين جمعا النقاط كاملة. تمتلك الإمارات واحداً من أفضل المدربين، في المقابل سنلعب من أجل الإنتصار وحصد اللقب الكبير في النهائي الكبير". ويكشف شاكر إلى سعي الجهاز الفني الا تذهب المباراة إلى الشد العصبي لئلا يفقد اللاعبون التركيز، ويقول: "حرصنا على دخول اللاعبين في الفورمة بعيداً من الضغوطات وهيأنا الأجواء نفسياً وبدنياً بعدما بلغوا التشبّع التام. الضغوطات تأتي عندما لا يكون اللاعب في كامل إستعداده وعافيته. أملنا كبير أن الكرة العراقية تبلغ هذا النهائي بعد 25 عاماً وتستحق منصة التتويج وحريصون الا نفقد المركز الأول". المنتخب الإماراتي أو "منتخب الأحلام" كما يطلق عليه هو تشكيلة منسجمة منذ أرتقت تحت قيادة علي في إستحقاقات إقليمية ودولية وحققت نتائج متقدمة منها فضية دورة الألعاب الآسيوية 2010، وأعمار غالبية اللاعبين دون ال23 سنة. إنهم المجموعة التي إرتقت في سلّم الفئات العمرية منذ عام 2003، وتعتبر أنموذجاً يحتذى في أسلوب الإعداد والتطور، وقد خاض معظم أفرادها أكثر من 50 مباراة دولية، ومنهم عمر عبد الرحمن الذي يُعدّ أحد أبرز وجوه "خليجي 21". وفي إطار سعي عراقي للقب رابع وإماراتي لتتويج ثانٍ، إعتبر نجم المنتخب العراقي وقائده يونس محمود وصانع الفارق في نصف النهائي أمام البحرين، الذي لا يزال يبحث عن تتويج أول، أن الإمارات فريق كبير "يلعب كرة قدم على مستوى عال، ونحن نحارب بروح قتالية". المنتخبان كانا محط الأنظار منذ الجولة الأولى ل"خليجي 21"، وتجاوزا صعوبات عدة في مجموعتين قويتين. وقدما أسماء تعد بمستقبل باهر وأداء فنياً كرّس تفوقهما. لذا، أطلق على المباراة المنتظرة تسمية "النهائي المثالي".