استعاد أحمد خليل بعضاً من بريقه السابق عندما قاد منتخب الإمارات إلى نهائي بطولة الخليج ال21 لكرة القدم التي تختتم اليوم (الجمعة) في المنامة بتسجيله هدف الفوز في مرمى الكويت في نصف النهائي. ورفع أحمد خليل رصيده إلى 3 أهداف ليتصدر ترتيب هدافي البطولة، وسيكون غداً أمام العراق في المباراة النهائية أحد الأوراق الرابحة في تشكيلة المدرب مهدي علي الذي دائماً ما كسب الرهان على مهاجمه الشاب. وأكد خليل عودته القوية إلى سابق عهده بعدما عانى كثيراً من الانتقادات التي اتهمته بتراجع مستواه وجعلت الإسباني كيكي فلوريس مدرب فريقه الأهلي لا يشركه إلا في 193 دقيقة فقط على مدى 13 مباراة كاملة من الدور الأول من الدوري الإماراتي، غاب خلالها تماماً عن لغته المفضلة في هزّ الشباك. استمر أحمد خليل عرضة للانتقادات في أول مباراتين من كأس الخليج الحالية عندما أهدر فرصاً سهلة أمام قطر والبحرين، لكن مدرب الإمارات مهدي علي نجح في الرهان على تميمته عندما دفع به في الدقيقة (60) من المباراة الثالثة أمام عُمان ليسجل هدفين في ظرف ثلاث دقائق كانا بمثابة إعلان عودة أفضل مهاجم شاب في آسيا عام 2008 إلى لغته المحببة. وكان مهدي علي أكثر السعداء بهذه العودة بقوله بعد مباراة عُمان: «إنني سعيد جداً لعودة أحمد خليل إلى التسجيل بعد فترة طويلة من الغياب، قلت له إنه لاعب كبير وينتظره المستقبل أيضاً». وبدوره، قال المهاجم الإماراتي بعد الفوز على الكويت واقترابه من إحراز لقب هدف البطولة على غرار مواطنيه فهد خميس (1986) وزهير بخيت (1988 مشاركة مع العراقي أحمد راضي) وإسماعيل مطر (2007): «لا أفكر أبداً بأي مجد شخصي بل بمصلحة منتخب بلادي». ويعيد خليل سبب تألقه إلى مهدي علي ويقول: «أشكر مدربي على كل ما قام به من أجلي، قبل البطولة كنت فاقداً الثقة في نفسي بسبب كثرة جلوسي احتياطياً مع فريقي الأهلي، وأنا أعاهده (مهدي علي) بأن أرد الجميل له وللإمارات بإحراز اللقب». وإذا كان الجيل الحالي لمنتخب الإمارات أطلق عليه لقب «فريق الأحلام» بعدما حقق إنجازات تاريخية لبلاده منذ أن أحرز لقب كأس آسيا للشباب عام 2008، فإنه يدين بالفضل لوصوله إلى هذه المرحلة لأحمد خليل نفسه الذي كان دائماً تميمة انتصاراته. وعلى غرار ما فعله أمام الكويت الثلثاء الماضي عندما قاد منتخب بلاده إلى نصف النهائي بهدف قاتل في الدقيقة 89، فإن أحمد خليل كان دائماً صاحب الأهداف الحاسمة ل«فريق الأحلام». يعتبر أحمد خليل المولود عام 1991 في الشارقة هدافاً بالفطرة، وهو منذ أن بدأ مسيرته مع ناديه الأهلي كان ظاهرة هجومية، من خلال حصوله على لقب الهداف في جميع الفئات السنية التي تدرج فيها، كما توّج هدافاً لبطولة كأس الخليج للناشئين التي أقيمت في أبها عام 2006 برصيد 5 أهداف. بدأ أحمد خليل مشواره الكروي مع الأهلي، على غرار شقيقيه الدوليين السابقين فؤاد (اعتزل عام 2003) وفيصل (ثاني أعظم هداف في تاريخ الأهلي وانتقل الموسم الحالي إلى الوصل)، وتدرّج في الفئات السنية حتى وصل إلى الفريق الأول في آذار (مارس) عام 2007 في عهد المدرب السابق الفرنسي آلان ميشال. لم يخيب خليل الظن منذ الموسم الأول له في دوري الدرجة الأولى عندما سجل 7 أهداف في مسابقتي الدوري والكأس، على رغم أنه لعب معظم المباريات احتياطياً، كما أسهم في إحراز فريقه لقب الدوري عام 2009 حين سجّل 11 هدفاً. ولفت تألق خليل مع فريقه الأهلي نظر المدرب السابق لمنتخب الإمارات الفرنسي برونو ميتسو، الذي استدعاه إلى صفوف المنتخب الأول في 10 آذار (مارس) عام 2008 ولا يزال حتى الآن. وإذا كان خليل لم يحقق طموحاته مع المنتخب الأول، فإن الأمر كان مختلفاً مع المنتخبات العمرية الأخرى حين أحرز لقب أفضل لاعب وهداف في كأس آسيا للشباب عام 2008 برصيد 5 أهداف، ولُقب بهداف كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية 2010 بنفس الرصيد.