أطلق مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني حملة لمساعدة النازحين السوريين إلى لبنان تحت شعار «يحبون من هاجر إليهم» تتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده امس في دار الفتوى، في حضور رؤساء جمعيات وهيئات ومراكز إسلامية وممثلين عن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في رابطة العالم الإسلامي في المملكة العربية السعودية. وقال قباني إن «الحملة يشارك فيها اللبنانيون والإخوة السعوديون والكويتيون». وقال: «إن النظام في سورية ظالم وقاهر، يقهر الشعب السوري، ما سمعنا أبداً في التاريخ أن نظاماً يقتل شعبه، وأن الطائرات التي مولها الشعب السوري بضرائبه يقتل فيها الشعب السوري على أيدي حكامه». وقال: «نقول للشعب السوري كما قال النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان يعذب ياسر والمسلمون في أول الإسلام، قال: «صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة»، أما الظالمون في سورية فنوجه إليهم هذه الآية الكريمة، أياً كانوا نظاماً أو حكاماً أو داعمين لهم، قال الله تعالى في القرآن الكريم: «ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار»، سيأتي اليوم الذي تشخص فيه أبصار النظام في سورية». وسأل: «كيف ينهض قوم في لبنان يقولون: «نخشى من الشعب السوري النازح، نخشى أن يزداد عددهم، لبنان لا يتحمل»، أأنتم تتحملون أيها المخلوقون؟ أم الله عز وجل الذي خلق لبنان وغير لبنان هو الضامن لعباده، لذلك ندين كل من يتكلم في لبنان ويقول: «إن علينا أن نجد الطرق لترحيل الشعب السوري النازح من لبنان. أن الشعب السوري في لبنان هو نحن، ونحن هو هذا الشعب، ألا يخشى مطلقو مثل هذه الأراجيف أن تكبر الأحداث ويزلزل الله الأرض من تحت أقدام الجميع ويشردون ويصبحون هم النازحين إلى بلاد غيرهم؟». وتحدث المدير العام للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت سليمان شمس الدين عن مؤتمر المانحين «الذي سيعقد في 30 الجاري لمساعدة هذا الشعب المنكوب، فالقضية ليست فقط قضية لاجئ احتاج إلى أكل وغذاء، فالنازحون خرجوا لأن الأمان غير متوافر». وتوقع رئيس هيئة الإغاثة في دار الفتوى رياض عيتاني أن يصل عدد النازحين السوريين إلى لبنان في الأشهر المقبلة إلى 300 ألف نازح». إلى ذلك، مددت المديرية العامة للأمن العام مهلة تسوية أوضاع الفلسطينيين اللاجئين في سورية الذين وفدوا إلى لبنان إلى 19 شباط (فبراير)المقبل.