علقت الحكومة اللبنانية تغطية نفقات العلاج للنازحين السوريين في لبنان، بحسب ما ذكر مصدر حكومي، ما اثار استياء في اوساط النازحين. وقال المصدر ان الهيئة العليا للاغاثة التي تهتم منذ بدء توافد النازحين السوريين الى لبنان في الاشهر الاولى من الحوادث السورية بتقديم العلاج للمصابين منهم والمرضى، "علقت موقتا هذه المساعدات"، مشيرا الى ان سبب التعليق "تقني وليس سياسيا". واوضح ان "تجاوزات حصلت، وان اشخاصا يدعون انهم نازحون، وهم ليسوا كذلك، انما فقط بهدف الحصول على الطبابة". واشار الى ان الهيئة العليا تحتاج الى وقت لاعادة تنظيم توزيع المساعدات الطبية. ووصفت "تنسيقية اللاجئين السوريين في لبنان" قرار الهيئة العليا للاغاثة المرتبطة مباشرة برئاسة مجلس الوزراء بانه "تعسفي وظالم". وقالت في بيان ان "الحكومة اللبنانية تمعن يوما بعد يوم في تقديم فروض الطاعة للنظام السوري". واشارت الى ان بعض المصابين في اعمال العنف في سوريا الوافدين الى لبنان يحتاجون الى "تدخل جراحي سريع"، وحياتهم مهددة اذا لم يحصل هذا التدخل. وقال مصطفى عبيد الذي ينشط في مجال تنسيق عمليات تقديم العلاج للجرحى السوريين في شمال لبنان ان "المستشفى الحكومي في طرابلس (شمال) رفض الثلاثاء استقبال رجل مصاب قادم من القصير"، المدينة السورية الواقعة على الحدود مع لبنان. واشار الى انه نقل الى مستشفى خاص و"تبرع احد الاشخاص بمبلغ معالجته". وتمنت تنسيقية اللاجئين على الحكومة اللبنانية "العودة عن قرارها الظالم في حق الجرحى".