أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية أمس بياناً أكدت فيه «أن القوات الجوية لدولة الامارات العربية المتحدة شنت أولى ضرباتها ضد أهداف داعش مساء (أول من) أمس». وقالت الوزارة في بيانها «إن العملية جرت بالتنسيق مع القوات المشاركة في الجهود الدولية ضد داعش». وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها الإمارات مشاركتها في أي عمليات عسكرية خارج أراضيها. ولم يذكر البيان الإماراتي عدد الطلعات الجوية التي شاركت فيها أو المناطق التي قصفتها الطائرات الإماراتية. وكانت الإمارات قد أعلنت خلال مشاركتها في اجتماعَي جدة وباريس تأييدها التحالف ضد «داعش»، وأكد وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد في اجتماع لمجلس الأمن حول العراق دعم الإمارات أمن واستقرار ووحدة العراق وسلامة أراضيه، وأشار إلى أن جرائم «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية «لا تعرف الحدود»، وأنها تأتي تحت شعارات انتهازية لا تمت إلى الأديان أو الأعراف بصلة. وأضاف: «يجب منع داعش من إنشاء ملاذ آمن للمتطرفين في منطقتنا من خلال تحرك دولي فوري وشامل فالخطر الإرهابي لا يقتصر على هذا التنظيم الإرهابي فحسب بل يمتد ليشمل الصراعات الدائرة في كل من اليمن وأفغانستان والصومال ومصر وليبيا وشمال أفريقيا ومنطقة الساحل الأفريقي، كما تستمر هذه الجماعات باستغلال حال الفوضى في سورية لتحقيق أهدافها من دون أدنى مراعاة للسيادة والحدود الوطنية». وأكد الوزير رفض الإمارات التام للعنف والتطرف والتزامها قيم التسامح والاعتدال، وأبدى استعداد الإمارات لمكافحة الإرهاب مع الشركاء الدوليين والقوى المعتدلة كافة. وشدد على رفضه كمسلم تسمية كيان «داعش» ب «الدولة الإسلامية». وتعتبر دولة الإمارات من الدول العربية القليلة التي تمتلك قدرات جوية مؤثرة، إذ إنها تمتلك طائرات «أف 16» المتطورة وطائرات «ميراج - 9» الفرنسية الصنع والمزودة بصواريخ حديثة. وفي الإطار ذاته، نقلت وكالة أنباء البحرين عن القيادة العامة لقوات الدفاع البحرينية قولها إن البحرين ودولاً أخرى في مجلس التعاون الخليجي أرسلت طائرات لمهاجمة عدد من المواقع «الإرهابية». وأوضحت وكالة «رويترز» أن وكالة أنباء البحرين نقلت عن بيان عسكري إن مجموعة من الطائرات التابعة لسلاح الجو الملكي البحريني نفذت إلى جانب قوات جوية لمجلس التعاون الخليجي ودول حليفة وصديقة في وقت سابق أمس ضربات جوية على عدد من الأهداف المنتقاة ودمرتها. ولم يذكر البيان تحديداً ما هي الأهداف.