ثمّن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي جهود ومواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه بلاده أثناء الأزمة التي مرت بها خلال 2011. وأوضح خلال ترؤسه لقاءً موسعاً للحكومة والبرلمان في بلاده أمس (الأربعاء): «لا يمكن أن ننسى وقوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع اليمن في أشد الظروف، وهذه مكرمة لن ينساها اليمنيون على الإطلاق». وأكد أن اليمن تجاوز الكثير من العقبات والصعاب في طريق استكمال المرحلة الانتقالية، وهو اليوم على وشك الولوج إلى المؤتمر الوطني الشامل الذي سيتم إعلان موعد انعقاده قريباً، موضحاً أن العمل يمضي بوتيرة عالية على صعيد تنفيذ البنود المتبقية من اتفاق التسوية السياسية المرتكز على المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051. وجدد الرئيس اليمني تأكيده بأن المبادرة الخليجية مثلت أفضل مخرج لليمن ولليمنيين، وعلى قاعدة التسوية السياسية لا غالب ولا مغلوب من أجل السلام والوئام وخروج اليمن من المحنة الكبرى، مضيفاً أن بلاده تجاوزت المشكلة والمصاعب، وتجنبت الانزلاق إلى الحرب والتشظي والانقسام، وأن الأوضاع على الصعيد السياسي تسير من حسن إلى أحسن. إلى ذلك، نوّهت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بصدور الأمر الملكي بإعادة تكوين الهيئة بكامل عدد أعضائها، وقال الأمين العام للهيئة الشيخ الدكتور فهد الماجد: «إن ذلك يأتي امتداداً لعناية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز بهيئة كبار العلماء، وأسهم هذا الدعم الكبير في إنهاء كل ما يناط بها من أعمال». وأوضح: «إن الهيئة أنهت ألفاً و27 موضوعاً، وأصدرت في مواضيع متنوعة 241 قراراً، وأعلنت 12 بياناً، وأصدرت عبر اللجنة الدائمة المتفرعة عنها أكثر من 25 ألف فتوى، وأعد لاجتماعاتها 416 بحثاً، وعقدت 77 دورة عادية، و23 دورة استثنائية، وبلغ عدد كبار العلماء المنتسبين إليها عبر تاريخها 53 عضواً». وأضاف : «إن كل ذلك تحقق بفضل الله تعالى أولاً، ثم ما تلقاه الهيئة من مؤازرة من ولاة أمر هذه البلاد، سائلين الله تعالى أن يديم على هذه البلاد أمنها وإيمانها، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده إلى كل ما فيه صلاح البلاد والعباد».