أكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني عدم معارضته إشراف الحكومة الإتحادية على عملية تصدير النفط من الإقليم، على أن لا تكون له السيطرة المطلقة، فيما أعلن زعيم «المجلس الإسلامي» عمار الحكيم أن «لدى بغداد والأكراد رغبة حقيقية في حل الخلافات جذرياً». ويتوقع أن يتوجه وفد كردي إلى بغداد للقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي لتشكيل لجنة مشتركة لإنهاء الخلافات بين الطرفين وأبرزها الخلاف على النفط، خصوصاً أن الجانب الكردي كان ربط قرار مشاركته في الحكومة بتنفيذ مطالبه خلال الأشهر الثلاث الأولى من عمر الحكومة. وأعرب نيجيرفان، خلال مؤتمر صحافي عقده في محافظة دهوك مساء أول من أمس، عن أمله في «التوصل إلى تفاهم على الموازنة وحصة الإقليم منها، على رغم أن المحادثات لم تبدأ بعد»، وأضاف: «إن مشاركتنا في حكومة العبادي جاءت بهدف منح فرصة أخرى لحل الخلافات ونؤكد أنها ليست شخصية، ونأمل في التوصل إلى حلول». ونفى أن «تكون عائدات نفط الإقليم أرسلت من تركيا إلى بغداد، بل هي في حوزتنا لكنها لا تكفي لسد حاجات الإقليم، ونحن لا نرفض حصتنا في الموازنة المحددة ب 17 في المئة، لكن نريد أن تكون كاملة وغير منقوصة»، وزاد «لا نعارض مشاركة شركة تسويق النفط الوطنية (سومو) في الإشراف على عملية تصدير وبيع نفط الإقليم ونرغب بإبرام اتفاق لمصلحة الطرفين، لكن لا شك في أننا نرفض أن تفرض بغداد سلطتها المطلقة على العملية، ووجود عادل عبد المهدي كوزير للنفط، وباعتباره صديقاً قديماً للشعب الكردي يمنحنا الأمل». ويعاني الإقليم من أزمة مالية وتأخير في دفع رواتب موظفيه بسبب تعليق رئيس الحكومة السابق نوري المالكي صرف مستحقاته، إثر قرار الأكراد المضي في تصدير النفط. ووجه نيجيرفان دعوة إلى الرؤساء الثلاثة لزيارة دهوك «لمعاينة الواقع وتقديم المساعدة، فعلى بغداد أن تتفهم وتتحمل مسؤولياتها فالكارثة خرجت عن إمكاناتنا». وعلى صعيد العلاقات مع تركيا، قال: «نحن لا نصدق الاتهامات التي تشير إلى مساعدة تركيا تنظيم داعش ضد الإقليم، فهي جارة مهمة، وفي أصعب الظروف ساعدتنا»، وزاد «أما في ما يتعلق بإرسالنا قوات إلى مدينة كوباني الكردية في سورية، فهذا غير صحيح، وإذا طلب منا سندرسه، ثم ليس من السهل إرسال قوات إلى هذه المنطقة لأسباب جغرافية».