أبدى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني استعداده للقاء مسؤولين في بغداد والبحث في إنهاء الأزمة السياسية إذا توافرت «ضمانات لتطبيق الاتفاقات»، فيما وجّه رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني رسالة الى الحكومة الإتحادية يطمئنها فيها إلى أن الاتفاقات التي ستعقدها حكومته مع أنقرة ستكون في إطار الدستور العراقي. وكان نجل شقيق الرئيس العراقي جلال طالباني آراس شيخ جنغي وجّه رسالة إلى رئيس الإقليم تدعوه إلى «إطلاق مبادرة تاريخية، كي لا يقول أحد مرة أخرى أن الشعب (الكردي)، لا يستطيع أن يدير نفسه بنفسه». وقال: «أتمنى أن تتوجه إلى بغداد من دون تردد، وأن لا تعود إلى إلا بعد حل جميع الإشكالات». وفي رسالة جوابية، أعرب بارزاني أمس عن عدم ممانعته الذهاب «الى اي مكان في العالم من اجل تحقيق مكاسب للشعب الكردستاني، إذا كان مردودها إيجابياً»، وأوضح: «معلوم أنني ذهبت مرات عدة إلى بغداد وتلقيت وعوداً، وأبرمنا اتفاقات تصب في صالح الإقليم والعملية السياسية في العراق، إلا أنهم (الحكومة العراقية) لم يحترموا تواقيعهم، وتنصلوا من تنفيذ تلك الوعود». واختتم بارزاني رسالته بسؤال عن «الضمانات الكفيلة بحل الخلافات في حال الذهاب الى بغداد؟». ويقاطع الوزراء والنواب الأكراد في بغداد، جلسات مجلس الوزراء والبرلمان منذ السابع من آذار (مارس) الجاري، احتجاجاً على تمرير الموازنة ب»الغالبية»، في انتظار قرار نهائي يصدر عن اجتماع تعقده لجنة مشكلة من رؤساء الكتل الكردية لرفع تقرير إلى رئيس الإقليم يتم فيه تشخيص «الأسباب، والسلبيات والإيجابيات» في حال الاستمرار في المقاطعة أو العودة إلى بغداد. من جهة أخرى، أكد نيجيرفان بارزاني خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الوزراء عقب اختتامه زيارة لتركيا، أن «أي تعاون أو اتفاق تجريه حكومة الإقليم مع تركيا في مجال الطاقة سيكون ضمن إطار الدستور العراقي»، في محاولة لطمأنة بغداد التي ترفض عقد صفقات بين الطرفين، وأبرزها مد أنبوب للنفط من الإقليم باتجاه تركيا. وأكد أنه التقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مشاركته في مؤتمر الطاقة الأوروبي ودعاها إلى «دعم السياسة النفطية التي تنتهجها حكومة كردستان في إطار الدستور العراقي»، وأبدى استعداد حكومته لتوفير الطاقة لأوروبا عبر تركيا. وقال رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين في بيان أمس أن «العلاقات بين الإقليموأنقرة تصب في مصلحة العراق».