يستأنف أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة» في جرود عرسال اليوم قطع طرق رئيسية في عدد من المناطق اللبنانية، بعدما شلّوا أول من أمس طريق ضهر البيدر الدولية لخمس ساعات عند مفرق فالوغا مهددين الدولة بالتصعيد في حال لم يتم الافراج عن أبنائهم أو ورود أي جديد حول مصيرهم، فيما واصل الجيش أمس قصفه مواقع المسلّحين في جرود عرسال. في وقت نشرت «جبهة النصرة» على حسابها عبر «تويتر» صورة لقطع من صاروخ، وقالت في تغريدة بعنوان «#الجيش اللبناني يقتل عناصره»: «صورة للرقم التسلسلي للصاروخ الموجه الذي استهدف مكان تواجد الجنود اللبنانيين». ولاحقاً غرّدت قائلة: «حادثة استهداف العسكريين تم توثيقها وبرقم الصاروخ لنضعها بين يدي أهالي العسكريين ليسعوا إلى معرفة من يريد التخلص من أبنائهم لينهي هذا الملف؟». وعقدت رنا فليطي البزال زوجة العريف المخطوف علي البزال الذي كانت «النصرة» هددت الجمعة الماضي بإعدامه بعد إعدام الجندي محمد حمية، مؤتمراً صحافياً في منزل العائلة في البزالية بعد تمكنها من الانتقال إلى عرسال اول من أمس، ومنها إلى الجرود، حيث قابلت مسؤولين من «النصرة» لوحّت فيه ب «تحرك وتصعيد مقبل سيفاجئ لبنان حكومة وشعباً». وقالت: «شبعنا مناشدات لسياسيين غير مهتمين بحياة الأسرى ومصيرهم وأحملهم مسؤولية هدر الدماء». وقالت: «أهدد كل مسؤول بأبنائه فدماؤهم ليست أغلى من دماء العسكريين». وناشدت الأمين العام ل»حزب الله» السيد حسن نصرالله القبول مبدأ المقايضة. وقالت: «بما أن زمام الأمور بيدك وهذا معروف وكفى إختباء وراء إصبعنا... أوقف سفك الدماء وافتح مجالاً للمفاوضات والوقت يداهمنا ففي غضون 48 ساعة سيقتل جميع العسكريين واحداً تلو الاخر»، وقالت لنبيه بري وسعد الحريري وسمير جعجع ووليد جنبلاط: «أبعدوا خلافاتكم السياسية في هذه القضية وتكاتفوا ولو لمرة واحدة لانقاذ الأسرى». وطالبت اللبنانيين ب»الكف عن تهديد أهل عرسال لأنهم متضامنون مع أهالي الأسرى والكثيرون مستعدون للوقوف معنا. أبناء ضيعتي وكما يقال بالعين الموس على الحدين فلا جيش يرحمهم ولا الدولة الاسلامية وجبهة النصرة تتفهمان، وكما أن للدولة اللبنانية مطالب من عرسال كذلك للدولة الاسلامية والنصرة»، لافتة إلى أن «المطالب ليست تعجيزية». وقالت للرئيس تمام سلام: «حاج تشرّق وحاج تغرّب من طيارة لطيارة، الحل موجود عندك هنا وكفاك تهرباً منا وتقول إنك لن تفاوض تحت ضغط جبهة النصرة وتهديدها وأقول لك لو أنك رئيس حكومة قادر يجب عليك التفاوض تحت أي ضغوط كانت وكفاك تجارة بدماء الأسرة». وقالت: «أنا امرأة مجروحة فتوقّعوا مني الكثير مما سأفعل والحكومة وكل سياسي يتحمل ما سأفعله فليس نحن من يريد الفتنة إنما أنتم يا حكومتنا الفاشلة». وذكرت بمطالب «النصرة» وأبرزها «فتح ممر انساني إلى عرسال وعدم التعرض للنازحين السوريين من اعتقال وضرب وإهانات وعدم التعرض لأهل السنّة كافة في لبنان كخطف وسرقة وضرب، والافراج عن كل من اعتقل من قبل الجيش منذ أحداث عرسال وحتى تاريخه»، لافتة إلى أن «الشيخ مصطفى الحجيري ليس لديه يد في هذا كله وتكلمت معه سابقاً لكنه أبلغني أنه قطع كل اتصالاته». ورداً على سؤال، لم تفصح فليطي عمن ساعدها في الوصول الى الخاطفين، وقالت: «لسلامة زوجي وكل الاسرى لا أستطيع أن أصرّح عن من التقيت وكيف توجهت... قررت أن أقابلهم لأطلب الرحمة لكل الأسرى على رغم قرار الضرب ولكن لم يطلق النار علي من أحد». وزادت: «أبلغوني أنهم لا يستطيعون توقيف عملية القتل ولكن سيتم تأجيلها لتتحرك الحكومة التي لم ترسل أي وفد للتفاوض منذ أكثر من 3 أسابيع». وقالت: «نسمع فقط كلاماً أنهم يتحدثون مع القطريين ويذهبون إلى تركيا لكن فعلياً على الأرض ليس هناك شيء». وواصل أهالي مخطوفي الشمال أمس اعتصامهم أمام خيمة الاعتصام في القلمون عند أوتوستراد طرابلس ولوحوا بقطع الطريق في الاتجاهين في حال لم تستجب الحكومة بإعطاء أي تطمينات أو معلومات في ما خص شروط المسلّحين ومنها الافراج عن العسكريين مقابل الافراج عن موقوفين في سجن رومية. الى ذلك دهمت دورية من مخابرات الجيش تجمعات النازحين السوريين في زغرتا وبلدتي مرياطة ومجدليا وأوقفت 12 شخصاً».