طالبت جمعية السكر والغدد الصماء في المنطقة الشرقية القطاعين الحكومي والخاص، بوضع برنامج خططي استراتيجي لصحة الأفراد المنتمين لها مع بداية كل عام تبين من خلالها أهدافها واستراتيجياتها التطويرية والاقتصادية والصحية والاجتماعية، لضمان نجاحها في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري والذي وصل تقريباً إلى 25 في المئة من عدد السكان. وشددت الجمعية على لسان رئيس اللجنة العلمية فيها الدكتور عبدالله السني، على أن تشمل تلك الخطط الصحية «تقويم الأمور الصحية، وعمل التحاليل الطبية الأولية، واستشارة الفريق الطبي وذلك من أجل الاستثمار في الصحة، والوصول إلى حياة أفضل، وسلامة الجسم والعقل، وتقليل مخاطر الإصابة بالكثير من الأمراض، ومن أجل إنتاجية وأداء أفضل في العمل». وأكد السني، ضرورة أن يشمل التقويم الصحي «قياس مؤشر كتلة الجسم ومعرفة مؤشر السمنة، وقياس ضغط الدم وسكر الدم، وتقويم صحة البيئة حولناوالمحافظة عليها، وأيضاً تقويم درجة لياقتنا والتزامنا في البرنامج الرياضي المنتظم، وتقويم ما نشتري ونتناول من أطعمة ومشروبات من النواحي الصحية والغذائية، وكذلك تقويم مخاطر إصابتنا بالسكري وضغط الدم وأمراض القلب والسرطان وهشاشة العظام، حيث إن الكثير من مسببات هذه الأمراض مرتبطة في الغذاء الذي نتناوله والعادات الغذائية وأسلوب الحياة الذي نعيشه». وعن أهم الاستراتيجيات لتحقيق الأهداف الصحية، أوضح السني أنها «تناول الغذاء الصحي المتوازن الذي يحوي الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو خالية الدسم والزيوت الصحية، وأن يحوي الأكل كميات قليلة من الملح والدهنيات المشبعة مثل الزبدة والدهون المُهدرجة مثل السمن والأطعمة المدخنة والسجق واللحوم المعلبة والأطعمة المالحة، وتقليل تناول السكريات والحلويات واستبدالها بالفواكه، وتجنب التدخين المباشر والسلبي وجعل أماكن عملنا وبيوتنا وسياراتنا خالية من التدخين، وأن نحافظ على وزن الجسم ضمن المعدلات الصحية من خلال ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة وتناول الغذاء الصحي، مؤكداً في السياق نفسه أن السمنة مرتبطة بالكثير من الأمراض غير المعدية مثل السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام وبعض أنواع السرطان».