مرت مسيرة «كرامة وطن 6» في الكويت ليل الاحد من دون مواجهات مع قوى الامن التي انتشرت بكثافة في مواقع مجاورة لضاحية «صباح الناصر» جنوب غربي العاصمة حيث جرت المسيرة من دون ان تحاول منعها كما جرى في مسيرات سابقة. وشارك الآلاف في المسيرة مرددين هتافات ورافعين لافتات تدعو الى ابطال المرسوم الذي جرت على اساسه انتخابات مجلس الأمة (البرلمان) الحالي. وربطت مصادر في المعارضة بين تراجع الأمن الكويتي عن الاجراءات المتشددة التي كان يلجأ اليها ضد التظاهرات وبين ضغوط غربية، اذ كانت الخارجية الأميركية انتقدت استخدام القوة ضد المتظاهرين واصدار احكام بالسجن على ناشطين عبر الانترنت، وخصوصاً في موقع «تويتر»، وكانت هذه المسألة موضع حوار بين السفير الأميركي وبين وكيل الخارجية الكويتية خالد الجارلله أخيراً. ونقلت صحيفة «الآن» الالكترونية عن الجارلله في رد على سؤال حول تصريحات الخارجية الأميركية عن حرية الرأي في الكويت، ولقائه سفير الولاياتالمتحدة بعد ذلك، قوله إنه «التقى السفير لدرس عدد من المواضيع، وتم التطرّق خلال اللقاء إلى تلك التصريحات، وشرح السفير الأميركي طبيعة هذا التصريح، وبعد هذا اللقاء جاء تصريح آخر للخارجية الأميركية تختلف فيه النبرة، وفيه تفهم لإجراءات الكويت وعدم اتخاذ أي قرار إلا بعد مروره في القنوات القضائية». وكانت الناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند انتقدت الكويت الاسبوع الماضي بعد صدور احكام بالسجن على اثنين من المغردين، وقالت «ندعو الحكومة الكويتية الى التمسك بما درجت عليه من احترام حرية التجمع وتكوين جمعيات والتعبير». وأضافت «تعلمون مبلغ استيائنا من حبس أناس بسبب استخدامهم موقع تويتر. ندعو الحكومة الكويتية إلى التزام قيمها التي تقوم على احترام حرية التجمع والعمل المشترك والتعبير». ورفض رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي المقرب من الحكومة الانتقادات الأميركية، وقال ان الكويت «ليست طوفة (حائط) هبيطة»، وذكر واشنطن بمعتقل غوانتانامو. على صعيد مواز، افرجت محكمة الاستئناف امس عن المغرد ناصر الانصاري الذي حكمت عليه محكمة الجنايات في شباط (فبراير) بالسجن خمس سنوات بتهمة التطاول على الذات الأميرية، مقابل كفالة بقيمة الف دينار (3500 دولار).