تجددت في الكويت ليل الأحد المواجهات بين ناشطي المعارضة وبين قوات وزارة الداخلية خلال تظاهرات ومسيرات قالت الحكومة إنها «غير مرخصة» جرت في عدد من ضواحي العاصمة وشارك فيها الآلاف واستخدمت قوى الأمن لفضها القنابل الصوتية والدخانية والهراوات ونشرت مئات من عناصر القوات الخاصة والآليات العسكرية والمروحيات. وتحدثت المعارضة عن إصابات كثيرة بين ناشطيها واعتقال نحو 60 منهم، بينهم النائبان السابقان أسامة الشاهين وحمد المطر، وكلاهما من كتلة «حدس» التي تمثل تيار «الإخوان المسلمين». وتشير جرعة «العنف» التي سجلت ليل الأحد إلى تشديد الحكومة قبضتها الأمنية. وبث ناشطون على الإنترنت مقاطع فيديو تتضمن عنفاً جسدياً ولفظياً ضد متظاهرين. وكانت المعارضة دعت إلى «مسيرة كرامة وطن 5» وقالت إنها لن تطلب ترخيصاً من وزارة الداخلية «لأن الدستور كفل حرية التجمعات والتعبير عن الحريات» كما ورد في حساب المعارضة الرسمي على موقع «تويتر». ولوحظ أمس أن المسيرات نفذت في ضواح داخلية، مثل «اليرموك» و «قرطبة» و «العديلية» حيث اكثرية السكان من الحضر السنة. وتطالب المعارضة منذ ايلول (سبتمبر) الماضي بإبطال المرسوم الذي أصدره الأمير الشيخ صباح الأحمد وقضى بتعديل قانون الانتخاب، وتعتبر مجلس الأمة (البرلمان) الذي انتخب في مطلع الشهر الماضي على أساس القانون المعدل وفي ظل مقاطعة المعارضة له «غيرَ شرعي». وكانت المعارضة تسيطر على غالبية مقاعد المجلس السابق الذي أبطله قرار مثير للجدل أصدرته المحكمة الدستورية في حزيران (يونيو) الماضي. على صعيد متصل، أصدرت محكمة الجنايات أمس حكماً هو الثاني من نوعه خلال يومين، بسجن «المغرد» عياد الحربي لمدة عامين مع الشغل والنفاذ بتهمة «العيب بالذات الأميرية» بسبب تعليقات نسبت إليه على موقع «تويتر»، في حين أرجأت محكمة أخرى إصدار أحكامها على نحو 39 ناشطاً بينهم نواب سابقون في قضية «اقتحام مجلس الأمة» التي جرت في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011.