أعلنت أمس مجموعة أثرياء من بينهم آل روكفلر الذين جمعوا ثروتهم الضخمة من النفط، وجهات خيرية وأفراد، تعهدات بالتخارج من استثمارات في مجال الوقود الأحفوري بما قيمته الإجمالية 50 بليون دولار. وسيعلن «تحالف التخارج وإعادة الاستثمار العالمي» عن تعهدات جديدة وانضمام أعضاء جدد، قبل يوم من وقوف 120 من رؤساء الدول والحكومات لمخاطبة الأممالمتحدة في شأن سبل مساهمة بلدانهم في الجهود العالمية لوقف الزيادة الخطيرة في درجات الحرارة. ومنذ إطلاق حركة التخارج قبل ثلاث سنوات، تعهد نحو 650 شخصاً و180 مؤسسة منها 50 مؤسسة جديدة في حوزتها أصول بأكثر من 50 بليون دولار، بالتخارج من الوقود الأحفوري على مدى خمس سنوات باسخدام سبل متنوعة. ومن بين الموقعين صندوق الإخوة روكفلر. وأكد أحد ورثة قطب صناعة النفط جون د. روكفلر، ستيفن هاينتز، إن الأول كان سيبارك خطوة التخارج من صناعة الوقود الأحفوري. وقال في بيان «نحن على قناعة تامة من أنه لو كان بيننا اليوم وكرجل أعمال حاذق يتطلع إلى المستقبل، لكان تخارج من الوقود الأحفوري واستثمر في الطاقة النظيفة». يذكر ان التزامات الجامعات والكنائس والمدن والولايات والمستشفيات وصناديق التقاعد وغيرها في الولاياتالمتحدة والخارج، تضاعفت منذ مطلع السنة من 74 إلى 180 وفق مؤسسة «أرابيلا أدفايزرز» التي تقدم المشورة إلى المؤسسات الخيرية. وشهد أيار (مايو) إحدى أبرز التخارجات لمؤسسة تعليمية عندما أعلنت جامعة ستانفورد إنها لن تستخدم وقفها البالغة قيمته 18.7 بليون دولار للاستثمار في شركات استخراج الفحم. وبينما أعلنت كليات صغيرة ذات توجه ليبرالي عن تخارجات مماثلة، فإن المؤسسات الكبيرة تبدي تردداً. وصوتت جامعة كاليفورنيا الأسبوع الماضي لمصلحة الإبقاء على استثماراتها في الوقود الأحفوري، على رغم جهود بقيادة الطلاب للتخارج من محفظة النفط والغاز الطبيعي والفحم. وشارك كبير أساقفة جنوب افريقيا السابق ديزموند توتو، في إعلانات التخارج أمس، بتسجيل مصور دعا فيه إلى تجميد كل أعمال التنقيب عن الوقود الأحفوري. وقال «يجب أن نتوقف عن إشباع نهمنا للوقود الأحفوري كما لو أن الغد لن يأتي لأنه بهذه الطريقة لن يأتي بالفعل».