أعلنت وزارة الداخلية الأردنية في بيان أمس أنها مددت الفترة الممنوحة للوافدين السوريين إلى المملكة شهراً إضافياً للتقدم بطلب للحصول على بطاقة الخدمات التي تكون بمثابة وثيقة إثبات شخصية تسهل عليهم عملية التنقل والإقامة داخل المملكة. وقال البيان إن «وزارة الداخلية قررت منح الأشقاء من الجالية السورية مدة شهر آخر ينتهي مع نهاية دوام العاشر من شباط (فبراير) المقبل للحصول على بطاقة الخدمات». وأوضح أن القرار يأتي «نظراً للإقبال المتزايد من الأشقاء السوريين على المراكز الأمنية ومقاطعات البادية في مختلف محافظات المملكة، للحصول على البطاقة التي خصصت لهم». وكانت الداخلية الأردنية دعت في الثالث من كانون الأول (ديسمبر) الماضي الوافدين السوريين الذين دخلوا المملكة اعتبارا من 15 آذار (مارس) 2011 إلى مراجعتها اعتباراً من العاشر من كانون الأول ولمدة شهر «للحصول على بطاقة تكون بمثابة وثيقة اثبات شخصية تسهل عليهم عملية التنقل والإقامة داخل المملكة». واوضحت الوزارة حينها ان «البطاقة ستساعد الوافدين السوريين وذويهم على إنجاز وإتمام المعاملات الرسمية وغير الرسمية وتوفير أفضل الخدمات لهم بأقصر وأسهل الطرق»، مشيرة الى انه «سيستفيد من هذه البطاقة كل من يتقدم للحصول عليها». ويستضيف الاردن الذي يشترك مع سورية بحدود يزيد طولها على 370 كيلومترا، اكثر من 290 الف لاجئ سوري منهم نحو 65 الفا في مخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية. وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فان عدد اللاجئين السوريين المسجلين والذين ينتظرون التسجيل في الاردن يبلغ 142 ألفاً و664 شخصاً. ويعبر مئات السوريين يومياً الحدود مع الأردن وبشكل غير شرعي، هرباً من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة منذ اكثر من 21 شهراً، والذي أسفر عن مقتل اكثر من 60 ألف شخص، وفق الأممالمتحدة. ويقطن الكثير من اللاجئين في مساكن موقتة في الرمثا والمفرق واربد (شمال) قرب الحدود مع سورية أو لدى أقارب أو أصدقاء لهم في باقي مدن المملكة.