طالب رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية عدنان القصار، بإطلاق العديد من المبادرات والمشاريع الخاصة المشتركة في عدد من المجالات الحيوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية، مشدداً على خطورة مفترق الطرق الذي يواجهه العالم العربي، بعدما مر به من ربيع وتغيير كبير، وفي ظل تحديات اقتصادية مالية واجتماعية عالمية تحيط بالدول العربية. وحثّ القصار في كلمته أمام منتدى القطاع الخاص العربي، على ضرورة نهوض الاقتصاد العربي المشترك من حال السبات التي يعيشها، والتغلب على المعوقات التي تحول دون تنامي النشاط الاستثماري العربي، الذي لا يزال رهيناً بتأشيرة الدخول، وفي ظل ارتفاع معدلات البطالة التي وصلت إلى 16 في المئة، وتعد الأعلى بين دول العالم. ونوّه القصار بأهمية الحاجة إلى خطوات فعالة نحو التكامل واتخاذ إجراءات عملية نافذة، تمهيداً للانتقال الفعلي وليس الشكلي إلى مرحلة الاتحاد الجمركي في 2015، ومن ثم السوق العربية المشتركة في 2020 في المجالات الأساسية الثلاثة، وهي إقرار اتفاق عربي لتسهيل انتقال أصحاب الأعمال بين الدول العربية، وإزالة العقبات التي تواجه منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وتقليص الوقت المستغرق للمعاملات والإجراءات، وضم تجارة الخدمات إلى هذه المنطقة. وشدّد على أهمية تعزيز كفاءة الاستثمار البيني وحركة التجارة العربية البينية والنقل التجاري، عن طريق استكمال البنى التشريعية والتحتية اللازمة، وما يتبعها من أهمية كبرى لتسريع تنفيذ مشاريع الربط العربي الحديدي والبري والجوي. واعتبر أن المرحلة الحالية تتطلب الشجاعة لسد حاجات الشعوب، والمشاركة الفاعلة للقطاع الخاص في قضايا التكامل والتنمية الاقتصادية العربية، باعتبار تلك القضايا تمثل تحديات للحكومات والقطاع الخاص على حد سواء، وتتطلب عملاً جماعياً لمواجهتها.