تطرح الشركات العالمية المشاركة في «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، التي تنطلق فعالياتها الأسبوع المقبل في «مركز أبو ظبي الوطني للمعارض»، 30 مشروعاً قيمتها ثمانية بلايين دولار، مقارنة بخمسة بلايين دولار طُرحت خلال دورة العام الماضي، وتسعى إلى البحث عن ممولين من المصارف وشركات الاستثمار المهتمة بمشاريع الطاقة. وأكدت الجهات المنظمة للقمة، التي تنطلق في 15 الجاري وتنتهي في 17 منه، بدعوة من مبادرة أبو ظبي المتعددة الأوجه للطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة (مصدر)، أن ارتفاع قيمة المشاريع المطروحة يعكس تزايد حجم الاستثمار في سوق الطاقة المتجددة، مشيرة إلى أن المشاريع التي ستُعرض خلال القمة تشكل خطوة مهمة على طريق تحقيق أهداف الطاقة المتجددة في العالم. وتشكل القمة المحور الرئيس لفعاليات أسبوع أبو ظبي للاستدامة، وتأتي بالتزامن مع الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للمياه باستضافة «مصدر» أيضاً. وتقام «قرية المشاريع والتمويل» ضمن الفعاليات بالتعاون مع «إرنست أند يونغ» وبدعم من «بلومبرغ لتمويل الطاقة الجديدة» تحت شعار «تمكين مستقبل الاستثمار في التقنيات النظيفة والطاقة المتجددة»، وستشهد مشاركة من المصارف والممولين ورواد التقنيات النظيفة. وأكد رئيس مركز «إرنست أند يونغ» العالمي للتقنيات النظيفة جيل فورير أن «قرية المشاريع والتمويل ستساهم في تحقيق مزيد من التقدم في الاستثمارات العالمية في مجال التقنية النظيفة والطاقة المتجددة في الشرق الأوسط، وتُعتبر منصة نموذجية لعقد شراكات بين المشاريع والمستثمرين». ولفت إلى أن «أعداد مشاريع الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط التي ستُعرض ضمن إطار قرية المشاريع والتمويل، تشكل مؤشراً مشجعاً على توجه الحكومات الإقليمية والتزامها باستغلال أهم مواردها المتجددة، أي طاقة الشمس، في تطوير التقنيات النظيفة وموارد الطاقة المتجددة التي تلبي الطلب المتزايد على الطاقة مع ضمان الامتثال لمعايير الاستدامة». وعزا المنظمون ارتفاع عدد المشاريع وقيمتها إلى النجاح الذي حققته الشركات العالمية في دورة عام 2012، والذي تمثل في حضور شركتي «أكوا باور» و «باسيف سيستمز». ويستقطب الحل المنزلي الذكي المبتكر الذي أطلقته شركة «باسيف سيستمز» اهتماماً واسعاً خلال هذه الدورة، وهو عبارة عن نظام لاسلكي لإدارة استهلاك الطاقة في المنازل يضمن لمستخدميه الحد من استهلاك الكهرباء وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والتوفير في التكاليف. وتشكل مشاريع الطاقة الشمسية نحو نصف المشاريع المشاركة، وأهمها مشروع شركة «اكوا باور» المتمثل في محطة للطاقة الشمسية المركزة بطاقة 160 ميغاواط في المغرب تتجاوز قيمتها بليون دولار، ومشروع شركة «كاوار إنرجي» الأردنية وقيمته 300 مليون دولار وبطاقة 65-130 ميغاواط. وتسعى مشاريع طاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة المائية والكهروضوئية، إلى استقطاب المؤسسات المصرفية والممولين والمستثمرين والمبتكرين وتعرض مشاريع تصل قيمة بعضها إلى 400 مليون دولار.