قال مسؤولون صحيون يوم الأربعاء إن سلالة جديدة من الفيروس «نورو» المعوي انتقلت من استراليا إلى فرنسا ونيوزيلندا واليابان، وأنها تخطت جميع السلالات الأخرى لتصبح السلالة الأكثر انتشاراً في بريطانيا. وجرى تحديد سلالة الفيروس الجديدة والمعروفة باسم (سيدني 2012) في بحث علمي نشر الأسبوع الماضي وقالت وكالة الوقاية الصحية البريطانية إن اختباراً جينياً أظهر أن هذه السلالة تسبب الآن حالات إصابة في إنكلترا وويلز أكثر من السلالات الأخرى للفيروس. وارتفعت حالات الإصابة بالفيروس «نورو» المعوي أكثر من المتوقع خلال هذا الشتاء في بريطانيا وفي أنحاء أوروبا واليابان وأجزاء أخرى من العالم. ومع أن الفيروس يسبب في الغالب اعتلالاً لأيام قلائل فإنه مسؤول عن الملايين من حالات الإصابة سنوياً ومعروف بقدرته على مقاومة اجراءات المكافحة. وفي الولاياتالمتحدة قالت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها إن الفيروس «نورو» يصيب 21 مليون شخص سنوياً وأن 700 ألف حالة تستلزم العلاج بالمستشفى وأن 800 حالة تقريباً تنتهي بالوفاة. واظهرت أحدث بيانات وكالة الوقاية الصحية البريطانية تراجعاً في حالات الإصابة المسجلة خلال فترة عيد الميلاد كما توقع العلماء لكن مع تسجيل 4140 حالة حتى الآن في إنكلترا وويلز لا يزال معدل حالات الإصابة أعلى بنسبة 63 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتذهب تقديرات العلماء إلى أنه في مقابل كل حالة مؤكدة مختبرياً توجد 288 حالة غير مسجلة حيث لا تذهب الغالبية الكاسحة من المصابين إلى الطبيب، ويعني هذا أن عدد المصابين في بريطانيا بلغ حتى الآن أكثر من1,2 مليون حالة.