أ ف ب - تتجه الانظار اليوم (الاربعاء) الى قمة تقليدية بين المنتخبين الكويتي والعراقي المتخصصين في دورات كأس الخليج لكرة القدم، وذلك على ملعب مدينة خليفة ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية للنسخة ال21 في البحرين. خرج المنتخبان الكويتي والعراقي بفوز بنتيجة واحدة 2-صفر من الجولة الاولى على نظيريهما اليمني والسعودي على التوالي، وكان منتخب الكويت خاض ضد اليمن الاحد الماضي مباراته رقم 100 في الدورة حتى الان (رقم قياسي). لم يبخل العراق بدوره بتقديم نجوم من الطراز الرفيع في هذه الدورة وأهمهم علي كاظم، والحارس الشهير رعد حمودي الذي يشغل الان منصب رئاسة اللجنة الاولمبية العراقية، وزميله الحارس كاظم شبيب، ودوكلص عزيز المعروف بجنرال خط الوسط، ومجبل فرطوس وهادي احمد وفلاح حسن وعلاء احمد وعدنان درجال وحسين سعيد الذي يملك الرقم القياسي في عدد الاهداف في دورة واحدة (سجل 10 اهداف في النسخة الخامسة عام 1979). التقى المنتخبان 7 مرات فقط في تاريخ دورات كأس الخليج، فاز العراق في ثلاث منها في مقابل فوز واحد للكويت، وتعادلا في ثلاث مباريات. حقق المنتخبان الفوز في الجولة الاولى، ونجاح احدهما في اضافة ثلاث نقاط جديدة الى رصيده اليوم سيضعه في نصف النهائي بنسبة كبيرة جداً. فوز الكويت على اليمن كان متوقعاً نظراً للتفوق الواضح في التاريخ والامكانات والمهارات، في حين ان بداية العراق كانت صارخة بفوز على السعودية بهدفين نظيفين، الاول من سلام شاكر، والثاني من السعودي اسامة هوساوي عن طريق الخطأ. تخطى منتخب الكويت ضغوط المباراة الاولى التي لم تكن سهلة، خصوصاً بعد ان صد الحارس اليمني ركلة جزاء لنجمه بدر المطوع في بدايتها، وهو مطالب الان بتقديم افضل ما عنده امام العراقيين الذين يمرون بحالة تجديد في صفوفهم الذين اثبتوا علو كعبهم امام «الاخضر». ويتعين على مدرب الكويت، الصربي غوران توفيدزيتش، ايجاد ايقاع سريع امام العراق، والبحث عن حلول في الهجوم لان المنتخب اليمني نجح في الحد من خطورة لاعبيه طوال الشوط الاول، وهو يملك بعض الاوراق كالدفع بالجناح الايمن السريع فهد العنزي، افضل لاعب في «خليجي 20» منذ البداية. ويعتبر توفيدزيتش ان الاهم هو الحفاظ على القمة بقوله: «المهم ان نؤدي في الملعب جيداً وان نحافظ على مكاننا في القمة لانه المهم بالنسبة لنا، ولدينا الدافع لذلك من اجل الحفاظ على اللقب». واوضح «عندما نحصد ست نقاط نستطيع ان نقول إننا تأهلنا الى الدور التالي من البطولة، ونحن سنواصل المهمة بعد ان حققنا فوزنا الاول». في المقابل، قدم المنتخب العراقي اداء جيداً امام نظيره السعودي، وقدم ايضاً اكثر من لاعب جيد منهم سلام شاكر وهمام طارق واحمد ياسين، هذا فضلاً عن الاسماء المعروفة كالحارس نور صبري وعلي كاظم وعلي حسين رحيمة وعلاء عبدالزهرة ويونس محمود الذي كان شبه غائب عن مجريات المباراة الاولى. ويقول مدرب العراق حكيم شاكر: «الفوز على السعودية حقق نقلة مهمة نحو لقب البطولة»، مضيفاً: «نريد ان نواصل على المنوال ذاته طالما اننا ذاهبون في الاتجاه الصحيح، فما حققناه امام السعودية يجب ان نستكمله امام الكويت واليمن لان المشوار ما زال مفتوحاً». وتابع: «بدأت استعدادات جديدة للمنتخب العراقي مباشرة لمواجهة منتخبي الكويت واليمن وكلاهما على درجة واحدة من الاهمية، سنصطدم بالاول في المباراة الثانية وهو يسعى لفوز جديد ونحن بدورنا نريد ان نذهب الى محطة انتصار اخرى، فما حصل هو انعطافة كنا نبحث عنها».