اعطت كتلة «المستقبل» النيابية الاولوية في البيان الصادر عن اجتماعها الاسبوعي امس، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة للحديث عن فداحة الأضرار التي خلّفتها العاصفة الطبيعية التي تضرب لبنان وشددت على اهمية قيام السلطات الحكومية باتخاذ كل الاحتياطات الضرورية وإزالة المخالفات على الأملاك العمومية والنهرية. ونوهت الكتلة «بانطلاق اعمال اللجنة الفرعية لمناقشة قانون الانتخابات النيابية»، مؤكدة «الطابع الايجابي للكتلة في التعامل مع القضايا المطروحة». وأعلنت «عدم موافقتها في هذه المرحلة على اعتماد مبدأ النسبية بسبب السيطرة المنظمة لقوى الأمر الواقع المسلحة على بعض المناطق، ورفضها الموافقة على اي قانون انتخاب لا يراعي عدالة وصحة التمثيل وحرية الاختيار ويناقض روحية اتفاق الطائف القائم على الشراكة والعيش الواحد والمناصفة فضلاً عن مخالفته لمقدمة الدستور». ونبهت الى ان «الانجراف بسياسة المزايدة التي يعتمدها بعض الاطراف يدفع البلاد للانزلاق نحو مشكلات يصبح من الصعب الخروج منها والتي يصار فيها الى اعتماد الخيارات الطائفية والمذهبية وتؤدي إلى التطرّف وانحسار الاعتدال والابتعاد عن روحية الميثاق الوطني». وجددت الكتلة «استنكارها السياسة المتبعة من قبل الحكومة بحق النازحين السوريين الى لبنان وعدم تمكنها من التوصل الى اقرار خطة واضحة وسط تصاعد اصوات عنصرية مرفوضة تطالب بإقفال الحدود اللبنانية بوجههم». وطالبت الحكومة بالدعوة الى عقد مؤتمر عربي ودولي للدول والمنظمات والهيئات المانحة من اجل دعم تنفيذ خطة حكومية لإغاثة النازحين ومطالبة الجامعة العربية في اجتماعها المقبل بالعمل على بحث جميع السبل من أجل التوافق والتعاون على إيواء الأعداد الفائضة من النازحين التي لا يمكن لبنان استيعابها. وتوقفت الكتلة «امام واقعة اعتقال عضو المجلس الوطني السوري خليل الحاج صالح لدى وصوله الى لبنان بحجة حيازته اجهزة اتصال فيما العالم كله يعيش ثورة اتصالات». وحذرت من «خطورة ممارسات التضييق بحق الناشطين والمعارضين السوريين الذين لم يخالفوا القوانين لأن في ذلك انحيازاً لا يمكن القبول به». واستنكرت الكتلة «الاشتباكات المسلحة بين عناصر تابعة لحزب الله، تحت اسم سرايا المقاومة وعناصر تابعة للتنظيم الشعبي الناصري في أحياء مدينة صيدا». وسألت: «هل انتقلت جبهات المقاومة الى داخل زواريب صيدا؟». وأكدت ان «ابناء صيدا لن يقبلوا باستباحة مدينتهم والعودة بها مرة جديدة الى شريعة الغاب».