غداة تقديم وفد من قطاع صيدا في «حزب الله» مساعدات على نحو مئتي عائلة من السوريين والفلسطينيين النازحين الى لبنان، اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية حسن فضل الله أمس، أن «من يعطل الحل ويمنع التسوية في سورية يتحمل مسؤولية النازحين في لبنان»، وقال فضل الله في غداء أقامه «حزب الله» أمس على شرف الفاعليات المسيحية في الجنوب، إن لبنان يواجه «في هذه المرحلة موضوعاً يثقل كاهل الدولة والحكومة، وهو موضوع النازحين من أشقائنا من الشعب السوري الذين نزحوا نتيجة الأحداث التي تحصل في سورية»، ودعا إلى أن «نتعاطى مع هذا الملف الضاغط من المنطلق الإنساني والأخلاقي لأنه ملف أكبر من قدرة الدولة ويحتاج إلى تعاون الجميع وإلى تضافر الجهود بين الموالاة والمعارضة وبين الدولة بكل مؤسساتها والمجتمع الأهلي من اجل استيعابه والعمل على عودة هؤلاء النازحين إلى بلادهم، لان لبنان معني بأن تحل الأزمة في سورية من منطلق أخلاقي وديني وقومي ومن منطلق مصلحته أيضاً». ولفت فضل الله إلى أن «الذي يتحمل مسؤولية ملف النازحين واستمرار تدفقهم إلى لبنان ومأساة الشعب السوري هو الذي يعطل الحل ويمنع التسوية في سورية، وكل فريق وطرف في لبنان يساهم في تأجيج الأزمة والقتال في سورية يتحمل مسؤولية استمرار ملف النازحين السوريين في بلدنا والعبء الكبير الذي يسببه»، معتبراً أن «اللبنانيين جميعاً معنيون بأن يكون لهم موقف محدد لتخفيف الأزمة ومنع التدخل فيها، وليس بتهريب السلاح وإثارة المشكلات من هنا وهناك». وشدد على أن «الحلول في لبنان تحتاج دائماً إلى حوار وتلاق وتفاهم، والانتخابات وقانونها يحتاجان إلى تفاهم وتوافق وطني، إذ إن قانون الستين ليس صالحاً لتحقيق الشراكة»، مشيراً إلى أننا «عندما نطالب بقانون عصري يؤمن صحة التمثيل، فإن ذلك ليس من أجل زيادة الحصة الحزبية لحزب الله أو لحلفائه». وكان «حزب الله» قدّم أول من امس مساعدات غذائية وإنسانية إلى نازحين سوريين وفلسطينيين في منطقة تعمير-عين الحلوة، في وقت قدرت أعداد النازحين إلى صيدا بنحو 2800 عائلة.