بدأت السلطة الفلسطينية تغيير ترويسة ارواقها الرسمية لتحمل اسم «دولة فلسطين» بدلاً من السلطة الفلسطينية ضمن سلسلة خطوات تهدف إلى ما سمته «تجسيد سيادة الدولة على الأرض» بعد حصولها على اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطين بصفة مراقب على حدود العام 67. وكان المجلس الاقتصادي للتنمية والإعمار (بكدار) المؤسسة الأولى التي غيّرت اليافطة التي تحمل اسمها، لتحمل اسم «دولة فلسطين». ونشر مدير المؤسسة محمد اشتية تعميماً داخلياً على العاملين في المؤسسة طالبهم فيه باستخدام اسم دولة فلسطين في جميع مخاطبات المؤسسة. وغيرت وزارة الإعلام أيضا ترويسة اوراقها الرسمية وبطاقات الصحافة الممنوحة للصحافيين لتحمل اسم دولة فلسطين. وبحثت الحكومة الفلسطينية في اجتماعها الأسبوعي أمس آليات تنفيذ المراسيم الرئاسية الخاصة باعتماد اسم دولة فلسطين وشعارها على الأوراق الرسمية والأختام والمعاملات الرسمية كافة، والوثائق والمعاملات، وطوابع الإيرادات بأنواعها، وطوابع البريد. وقال بيان صادر عن الحكومة في ختام اجتماعها إن الهدف من هذا التغيير هو «تجسيد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب». وشرعت وزارة الداخلية في إعداد نماذج للوثائق الشخصية مثل جواز السفر وبطاقة الهوية وغيرها لتحمل اسم دولة فلسطين. وسيجري تحرير هذه الوثائق من الكلمات العبرية، خصوصاً بطاقة الهوية ورخصة قيادة السيارات. لكن وكيل وزارة الداخلية حسن علوي أكد أن الوزارة لن تصدر هذه الوثائق من دون قرار سياسي، مشيراً الى الصعوبات التي تواجهها الحكومة في تغيير هذه الوثائق جراء السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية. وهددت إسرائيل السلطة الفلسطينية بأنها لن تعترف بأي تغيرات في جوازات السفر وبطاقات الهوية، وأنها لن تتعامل معها. وتظهر هذه التهديدات التحديات التي تواجهها السلطة الفلسطينية في طريق تجسيد سيادة الدولة التي حصلت على اعتراف الأممالمتحدة على الأرض. وقال مسؤولون فلسطينيون انهم سيعملون على تغيير الوثائق الرسمية التي لا يضطر الفلسطينيون إلى استخدامها في التعامل مع السلطات الإسرائيلية التي تسيطر على المعابر والحواجز بين المدن، وتستطيع هذه السلطات أن تمنع من يحملها من السفر والتنقل. وتشمل هذه التغييرات جميع السفارات والممثليات الديبلوماسية الفلسطينية في الخارج. وقال عمر عوض الله، المسؤول في وزارة الخارجية الفلسطينية، إن وزير الخارجية وجَّهَ تعميماً على جميع السفارات والممثليات والبعثات الديبلوماسية الفلسطينية في الخارج طالبها فيه باستخدام اسم دولة فلسطين بدلاً من السلطة الفلسطينية. وأضاف أن التعميم يشمل الممثليات الفلسطينية في الدول التي لم تعترف بفلسطين بعد، ولم تصوت لصالح قرار الأممالمتحدة الاعتراف بها في المنظمة الدولية. وأشار عوض الله إلى أن وزير الخارجية طلب من ممثلي البعثات الديبلوماسية بدء حوار مع الدول المضيفة لرفع مستوى التمثيل الفلسطيني إلى سفارة. وتدير السلطة الفلسطينية 80 سفارة و40 بعثة وممثلية في الخارج.