على عكس حال المباراة المثيرة بين المنتخب السعودي ونظيره العراقي بدا المشهد في المدرجات أو أمام بوابات ملعب استاد خليفة في العاصمة البحرينية المنامة «مختلفاً»، الجماهير السعودية التي احتشدت منذ وقت باكر لحضور المباراة لم تجد تذاكر دخول إلى الملعب، فتجمهرت أمام البواب باحثة عن أي منفذ إلى الملعب ما دفع رجال الأمن غير مرة إلى التحرك سريعاً لمنعها من اقتحام الملعب. التخبط والعشوائية التي بدت واضحة على منظمي المباراة لخصها رجال الأمن الذين تحدثوا إلى «الحياة»، وأكدوا أن بعضهم لا يعرف الأدوار المطلوبة منه، في المقابل أكد البعض الآخر أن جهلهم بالبوابات المخصصة للجماهير أو الإعلاميين يأتي طبيعياً في ظل أنهم لم يتلقوا أي محاضرات تسبق البطولة، وتشرح لهم أدوارهم. المشهد الغريب الذي صادف الإعلاميين السعوديين وتكرر أكثر من مرة تلخص في أصوات الجماهير السعودية التي طالبتهم بالتدخل ومساعدتهم للحصول على فرصة لحضور المباراة، فيما أكد كثير منهم أنه قطع مسافة طويلة من العاصمة الرياض، أو مدن أخرى، وصولاً إلى الملعب ليكتفي بالوقوف أمام البوابة. بينما استغربت الجماهير التي حضرت في المنصة من فراغها من المقاعد ما اضطر الكثير منهم إلى الوقوف، لكن الجماهير لم تقف وحدها بل وقف الإعلاميون أيضاً الذين لم يجدوا مقاعد، على رغم حضورهم في الملعب قبل بداية المباراة. وقوف الإعلاميين نتيجة فشلهم في العثور على المقاعد لم يكن المشكلة الأهم بالنسبة لهم، إذ ما زال عدد منهم يعاني حتى اليوم من فشل اللجنة الإعلامية في توفير «البطاقة الصحافية» التي تمنحهم فرصة الحضور في الملعب. «الحياة» التي تقدمت بطلب ست بطاقات صحافية، وبعد مضي ثلاثة أيام من فعاليات البطولة لم تتحصل إلا على بطاقتين، بينما يحاول صحافيوها الوصول إلى الملعب عن طريق مساعدات بعض المنظمين بنظام «الفزعة الكلاسيكي»، الحال ذاته ينطبق على عدد من الصحافيين الآخرين الذي تقدموا بشكوى للمركز الإعلامي أكثر من مرة لكن من دون فائدة.