خرج منتخب قطر بخسارة ثقيلة امام الابيض الاماراتي في الجولة الاولى 1-3، ويتهيأ لمواجهة نظيره العماني اليوم (الثلثاء) في الثانية ضمن منافسات المجموعة الاولى. تتفوق قطر على منافستها في تاريخ مشاركاتهما في دورات كأس الخليج بواقع 11 فوزاً في مقابل 5 لعمان، فيما تعادل المنتخبان مرة واحدة. لم يقتصر الامر على خسارة مباراة داخل الملعب، بل يمكن القول إن المنتخب القطري خسر اكثر من ذلك بكثير، ووضع نفسه في دائرة قوية جداً من الضغوط خصوصاً الاعلامية منها، وهي عصب اساسي في دورات كأس الخليج، وايضاً من الشكوك، اذ ان كثير من المحللين الرياضيين اعتبروا ان المنتخب لا يملك خيارات واسعة في تشكيلته. كما خسر المنتخب القطري سنداً مهماً جداً وهو اعلام بلاده الذي شن هجوماً لاذعاً عليه وعلى مدربه البرازيلي باولو اوتوري، ونال الاخير نصيباً وافراً من الانتقادات، ان كان بسبب تبديلاته غير المقنعة بحسب البعض، او لغياب الهوية الواضحة للفريق والاسلوب المناسب للمواجهة، الى حد المطالبة ب«محاكمته». منتخب عمان الذي بدأ مشاركته في الدورة في النسخة الثالثة عام 1974، توج باللقب مرة واحدة على ارضه عام 2009 بقيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا بتغلبه على السعودية 1-صفر في المباراة النهائية. عمد المدرب الحالي الفرنسي الاخر بول لوغوين الى ضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب العماني الذي يواصل مشواره ايضاً في الدور الرابع من تصفيات المونديال. لم يدفع لوغوين بنجم خط الوسط فوزي بشير في المباراة الاولى، ومن المتوقع ان يجري تعديلاً على خطته امام قطر لان الخسارة تعني سلوك طريق الخروج من الدور الاول، كما ان التعادل لن يدعم موقف المنتخب كثيراً في مجموعة وصفت بالاقوى منذ سحب القرعة. وكشفت المباراة الاولى ان منتخب عمان يدفع ثمن ابتعاد عدد من نجومه بسبب الاعتزال او عدم اختيارهم الى التشكيلة كمحمد ربيع وبدر الميمني وحسن ربيع هداف «خليجي 19» وغيرهم.