وجهت الصحف المصرية المستقلة والحزبية الاثنين انتقادات واسعة لتعزيز جماعة الاخوان المسلمين قبضتها على الحكومة عبر الدفع بثلاثة من كوادرها كوزراء في التعديل الوزاري الذي أجري الاحد، معتبرة التعديل الوزاري "اخونة للحكومة". ويأتي وزراء النقل والتموين والتنمية المحلية من صفوف جماعة الاخوان المسلمين، التي ينتمي لها ايضا الرئيس المصري محمد مرسي. وسبق وشغل محمد على بشر، وزير التنمية المحلية الجديد، عضوية مكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين، حسبما قال مسؤولون في جماعة الاخوان المسلمين. وتشغل الجماعة ثماني حقائب وزارية من اصل 35 حقيبة في حكومة هشام قنديل. ويشغل كوادر بالجماعة مناصب وزراء الاعلام والاسكان والقوى العاملة ووزارةالدولة للشباب منذ الاعلان عن حكومة قنديل في اب (اغسطس) الماضي. ويعد وزير المالية الجديد، المرسي السيد حجازي، وهو استاذ اقتصاد متخصص في التمويل الاسلامي مقربا من جماعة الاخوان المسلمين، دون ان يكون منتميا اليها بشكل رسمي. وقالت صحيفة المصري اليوم في صفحتها الاولى "ارتفاع منسوب الوفد والعشيرة في الحكومة"، في اشارة منها الي زيادة عدد الوزراء المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين. وكتبت الصحيفة "مرسي يشكل حكومة قنديل: اختار 8 وزراء.. وترك حقيبتين لرئيس الوزراء". وقالت صحيفة الوفد الحزبية المعارضة "تعديل حكومة قنديل.. اخواني 100%"، واضافت "مرسي يكلف الحكومة قصيرة العمر بملفات تحتاج لسنوات طويلة"، مشيرة الى الانتخابات التشريعية التي من المقرر اجراؤها في حدود شهرين وفق نص الدستور المصري الجديد. واعتبرت صحيفة "الوطن" المستقلة ان "الاخوان في اخر امتحان"، مبرزة في صفحتها الاولى اربع ازمات رئيسية تعاني منها البلاد ابرزها الوضع الاقتصادي المتدهور والوضع الامني في سيناء. من جهتها، ابرزت الصحف المملوكة للدولة بشكل واسع على صدر صفحاتها الاولى توجيهات مرسي للحكومة بمواجهة الازمة الاقتصادية. وقالت صحيفة الاهرام الحكومية "الرئيس يكلف الحكومة الجديدة بتحسين الاقتصاد والخدمات والامن". وياتي التعديل الوزاري، والذي شمل حقيبة المالية، في وقت هام وحاسم لمفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4,8 بليون دولار اميركي، والتي تستأنف الاثنين في القاهرة بلقاء بين الرئيس مرسي ورئيس حكومته ووفد من الصندوق برئاسةالمسؤول في الصندوق عن الشرق الاوسط وآسيا الوسطى مسعود احمد.