اكدت دمشق اليوم الأحد، مجدداً خلوها من الأسلحة الكيماوية تنفيذاً لالتزاماتها محذرة من تزويد المعارضة هذا السلاح لتبرير أي عدوان عليها، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية. وأفاد البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ان دمشق "تؤكد انها نفذت التزاماتها في إطار انضمامها إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وأصبحت خالية من هذا السلاح بعد تعاونها التام مع مهمة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة". وأضافت الخارجية ان سورية "أكدت مراراً وهي تؤكد مجدداً أنها لم ولن تستخدم السلاح الكيماوي تحت أي ظرف كان، وفي الوقت ذاته تحذر من احتمال قيام الاطراف الإقليمية والدولية المتآمرة عليها بتزويد التنظيمات الإرهابية المسلحة بالأسلحة الكيماوية لاستخدامها ضد شعبنا بهدف اتهام الجيش العربى السوري ايجاد ذريعة لشن عدوان مبيت ضد سورية وشعبها الصامد". وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اتهم الخميس نظام الرئيس السوري بشار الاسد بانتهاك معاهدة حظر الاسلحة باستخدام قواته غاز الكلور كسلاح هذا العام. كما اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية في العاشر من ايلول (سبتمبر) ان بعثة تقصي الحقائق التابعة لها اثبتت "بتأكيد كبير" ان مادة الكلور استخدمت "بشكل منهجي ومتكرر" كسلاح في قرى شمال سورية في وقت سابق العام الحالي. ولم تعلن سورية عن مخزونها من الكلور الذي يعتبر عنصراً كيماوياً ساماً ضعيفاً ويمكن اعتباره سلاحاً كيماوياً فقط في حال استخدامه في هجمات، في اطار اتفاق نزع اسلحتها الكيماوية الذي تم التوصل اليه العام الماضي.