«إن رسالتنا، في صرحنا الإعلامي، هي رسالة أخلاقية، إنسانية، علمية، ندعو من خلالها إلى حفظ النفس والعرض والمال والعقل، نهتم بتحقيق رفاهية الإنسان، وندافع عن حقوقه، ونزوّده بالمعرفة، وننقل إليه الخبرات، ليحيا حياة فاضلة كريمة».(ميثاق شرف العمل الصحافي - صحيفة الحياة). في نهاية كانون الثاني (يناير) الجاري، ستعقد جلسة استماع برلمانية في ألمانيا، لأن ناشري الصحف يطالبون بالسماح لهم بتوجيه الاتهام لمحركات البحث على الإنترنت، كون الأخيرة تعرض روابط لمقالات الصحف. شركة «غوغل» قلقة وتقود حملة مضادة لمشروع «قانون حقوق النشر والطبع الإضافية»، في ألمانيا، لأن مجموعات النشر في فرنسا وإيطاليا والبرتغال وسويسرا تسير على خطى الألمان في الدعوة إلى تنظيم اقتصاد النشر الإلكتروني والإنترنت. دعت «غوغل» مستخدميها في ألمانيا إلى توصيل احتجاجهم إلى أعضاء البرلمان المحلي. إذاً الصحف الأوروبية منزعجة! لأن خدمة «غوغل» الإخبارية تنقل العنوان وتضع رابطاً إلى موقع المنتج الأصل عبر العنوان، وأحياناً قليلة تضع ملخصاً! على رغم أن الصحف تستفيد بتوجيه زيارات إلى موقعها، للاستزادة على العنوان! و«غوغل» قلقة! أما في العالم العربي وفي السعودية تحديداً، فالقيمون على الصحف والمواقع الإلكترونية ذات الأصل غير الورقي وخدمات الرسائل القصيرة، لا يزالون يتبجحون، وهم يقتاتون على محتوى الصحف الورقية من دون وضع رابط حتى، ويتبجحون بقولهم إن ذلك جائز وليس فيه أي تعدٍ! إن من يمارس التعدي على حقوق الغير، لن يعرف كيف يدافع عن حقوق الإنسان في بلده أو في غيرها، ولن يعرف معنى «رسالة أخلاقية، إنسانية، علمية». إن من يخفي حقيقة أنه غير قادر على صنع محتوى عبر تشريعه التعدي على حقوق محتوى غيره، ويحاول أن يلوي الحقيقة بعد أن جاءه الاعتراض مثنى وثلاث ورباع (اقرأ المقالات الأربع السابقة في الشأن ذاته على موقع الحياة الإلكتروني)، لا يستحق أن يزعم أنه إعلامي يدرك ولو قليلاً من أخلاقيات المهنة. ذلك يشمل حتى المؤسسات الكبرى ذات الأصل غير الورقي، التي لا تزال تتبجح بسرقة محتوى الصحف السعودية. هل أنتم منتهون؟! أم ستحاولون الاستفادة مما دفع غيركم قيمته المالية، إلى آخر قطرة، قبل أن تبدأ سلسلة المخاطبات الرسمية والملاحقات القانونية؟! من ميثاق شرف العمل الصحافي في «الحياة»: «إن الصحافة في عُرفنا. هي فن تقديم المعلومة، على أسس علمية صحيحة لتبليغ رسالة سامية، تحقيقاً لأهداف نبيلة وترسيخاً لقيم عظيمة». [email protected]