اعتبر القيادي في حركة "فتح" الاسير مروان البرغوتي، ان انهاء الانقسام والتشرذم الفلسطيني التحدي الثاني لحركة "فتح" بعد تحدي انهاء الاحتلال. ومن حيث يقضي محكومية مؤبداته في السجن الاسرائيلي، في الذكرى ال 48 لانطلاقة الثورة وحركة فتح، دعا فيها التنظيمات الفلسطينية الى التسريع في تنفيذ الإتفاقات التي تم توقيعها، من وثيقة الأسرى والوفاق الوطني وحتى وثيقة الدوحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية واحدة موحدة وتوحيد كافة المؤسسات والتحضير الفعلي لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ولعضوية المجلس الوطني، كما دعا شباب فلسطين إلى أخذ زمام المبادرة وفرض الوحدة من خلال الخروج للشوارع في الضفة وغزة والشتات والاعتصام أمام مقرات الفصائل والقيادات حتى إنهاء الإنقسام. وقال البرغوتي :"من المخجل والمؤسف، بل من العار، أن تتحول الوحدة الوطنية والمصالحة إلى قضية تتحمل وجهات النظر، فاذا كان مرور 45 عاماً على الإحتلال، و65 عاماً على النكبة، وحرب التهويد لمدينة القدس، والعدوان والاعتقال والحواجز والاستيطان والحصا، اذا كان كل ذلك لا يستدعي وحدة وطنية أو مصالحة فما الذي يستدعيه؟". اما التحدي الثالث، فهو مواجهة فشل خيار المفاوضات وتفعيل خيار المقاومة. وعلى السلطة الفلسطينية ان توضح انه لا يمكن اجراء المفاوضات قبل ان تتعهد اسرائيل بقبول الإنسحاب إلى حدود 1967 والوقف الشامل للإستيطان والإعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة والقدس عاصمة لها، والإعتراف بالقرار الدولي 194 الخاص باللاجئين الفلسطينيين، والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين قبل أية مفاوضات، كذلك اجراء مفاوضات تحت رعاية الأممالمتحدة وضماناتها. وحول الاوضاع التي تمر بها السلطة الفلسطينية، من الناحية الاقتصادية ودعوة جهات فلسطينية الى حلها، دعا البرغوتي منظمة التحرير الفلسطينية الى تحديد وظائف السلطة، بما يخدم مشروع الاستقلال الوطني ويعزز الصمود الوطني ومقاومة الاحتلال، وقال:"من غير المقبول التصرف ووضع الخطط والسلوك وكأن فلسطين ليست تحت أسوأ وابشع احتلال في التاريخ المعاصر، واشاعة الحديث عن التنمية والاعمار وبناء اقتصاد وطني مستقل في ظل حراب الاحتلال هو وهم وسراب، وعلى السلطة ان تكيف خططها وبرامجها وسلوكها ووظائفها بما يسهم في مقاومة الاحتلال، ويعمل على انهائه، ويجب ان تكون قاعدة العمل للسلطة مكافحة شاملة لكل منتوج اسرائيلي وتعزيز المنتوج الوطني، وتوزيع الاعباء على الجميع، وتقاسم لقمة العيش والتصرف وفق قواعد تفرضها مرحلة تحرر وطني التي تناسى البعض اننا ما زلنا في غمارها، وعلى العالم أن يساعد الفلسطينيين، وعلى الاشقاء العرب زيادة هذا الدعم ومضاعفته.