لم يكن المدير الفني العراقي حكيم شاكر يعلم ان رحيل المدرب البرازيلي زيكو سيكون فرصة ليخلفه على رأس الجهاز الفني للمنتخب العراقي المشارك في نهائيات كأس الخليج المقبلة في البحرين. الاتحاد العراقي لكرة القدم بتعيينه حكيم شاكر قطع الشك باليقين في الوقت الذي رشح لتدريب «اسود الرافدين» أكثر من اسم على رأسهم الأرجنتيني دييغو مارادونا والسويدي زفن غوران اريكسون، لكن نتائج حكيم شاكر مع منتخب العراق تحت 19 عاماً الذي لعب المباراة النهائية لكأس اسيا للشباب في الإمارات أخيراً، وتأهله مع منتخب الشباب إلى كأس اسيا للشباب 2013 كانت جواز مروره لاستلام دفة تدريب المنتخب العراقي الأول. شاكر البالغ من العمر (49) عاماً سيجد نفسه أمام تحدٍ كبير في المنامة، خصوصاً انه وقع في مجموعة ليست سهلة، إذ سيواجه السعودية والكويت واليمن في محاولة للتأهل إلى دور نصف النهائي. ومما لا شك فيه أن نتائج حكيم شاكر التي سيحققها في البطولة الخليجية ستعطيه روحاً جديدة لخوض تصفيات كأس اسيا 2015 التي ستقام في استراليا بأبهى صورة علماً بأن «اسود الرافدين» لم يرفعوا الراية لغاية ألان في تصفيات كأس العالم 2014، ولديهم أمال كبيره بالوصول إلى البرازيل على رغم صعوبة المهمة. شاكر الذي لعب مباراة ودية وخسرها فريقه امام تونس (1-2) على إستاد الشارقة في الإمارات وهي الأخيرة ضمن برنامج الإعداد الذي أقيم في الإمارات، قال عن بطولة الخليج: «سنكون رقماً صعباً في البطولة، وثقتنا كبيرة بلاعبي المنتخب العراقي أن يكونوا على قدر الطموح حين تبدأ البطولة». ورداً على سؤال يتعلق بالمواجهة الأولى امام السعودية اليوم الأحد، قال شاكر: «هذه المباراة هي مفتاح التأهل إلى الدور نصف النهائي، والفوز يعني التأهل، وهذا الكلام ليس لرفع المعنويات بل على العكس تماماً». وأضاف: «لقاء السعودية سيحدد مسار «اسود الرافدين» في البطولة بشكل كبير، ففي حال فزنا سترتفع معنويات اللاعبين بشكل كبير، لأن المنتخب السعودي من المنتخبات المؤهلة للمنافسة دائماً، ويمتلك عناصر ومقومات كبيرة جداً من الجهاز الفني إلى اللاعبين». وكان حكيم شاكر استدعى 30 لاعباً إلى معسكر الفريق العراقي إذ أعاد الهداف المخضرم يونس محمود ونشأت أكرم لكن الأخير اعتذر بسبب الإصابة وهو تقدم بتقرير طبي إلى الجهاز الفني للفريق. كما تضم التشكيلة كل من احمد ياسين النجم الجديد القادم بقوة وكذلك الأمر بالنسبة إلى حمادي احمد، ووصف شاكر القائمة بالمثالية: «لقد اعتمدنا في التشكيلة التي ستشارك في كأس الخليج على مزيج من اللاعبين الشباب والمخضرمين، فالجيل الذهبي الذي أحرز لقب كأس اسيا 2007 وهم أصحاب الباع الطويل في الملاعب وخبرتهم من دون شك مطلوبة، كما أن الشق الثاني من التشكيلة هم من خيرة اللاعبين الشباب الذين يسيرون على خطى من سبقوهم، وهم فعلاً اثبتوا علو كعبهم بالوصول إلى المباراة النهائية لكأس اسيا للشباب، لذا لدي ثقة كبيرة بأن يحقق هذا الفريق طموحات الجميع خصوصاً الشارع الرياضي في العراق». ويؤكد حكيم شاكر ان كأس الخليج ستكون بالتشكيلة التي اعتمدها حالياً لكن باب المنتخب لن يكون مغلقاً للمستقبل لحاجته إلى إمكانات كل اللاعبين وبخاصة في تصفيات كأس اسيا 2015 التي ستنطلق في آذار (مارس) المقبل، ويقول: «هذه التشكيلة ليست نهائية بالطبع وكل من يثبت نفسه في المستقبل سيجد أبواب المنتخب مفتوحة له فعلى سبيل المثال كرار جاسم وقصي منير ونشأت أكرم الثلاثة يملكون خبرات كبيرة ونحن نحتاج إليهم في أي وقت وكل من يثبت جدارة بارتداء قميص المنتخب من داخل العراق أو المحترفين في الخارج سيجد باب المنتخب مفتوح له». وبين حكيم شاكر إلى انه طلب من الاتحاد العراقي وجود مدرب جديد للمنتخب بعد بطولة كأس الخليج: «طلبت منهم ذلك على هامش بطولة غرب اسيا التي أقيمت في الكويت، فأنا لدي مهمة مع منتخب الشباب، وهذا ليس تهرب من المسؤولية أبداً وأمل بأن يختاروا المدرب القادر على دفع المنتخب قدماً إلى الإمام، ويستحق تدريب المنتخب العراقي».