أكد قائمقام قضاء القائم الحدودي التابع لمحافظة الأنبار العراقية فرحان الفتيخان، أن «وجود القوات الحكومية السورية على طول الحدود العراقية – السورية معدوم»، مؤكداً دخول كميات من المساعدات العراقية إلى العمق السوري. وأضاف الفتيخان، وهو الرئيس التنفيذي لقضاء القائم المحاذي للحدود السورية والقريب من مدينة البوكمال، ل «الحياة»، أن «غالبية المدن السورية القريبة من العراق تحت سلطة الجيش الحر، والشريط الحدودي غير محمي من الجانب السوري، ما اضطر الجهات الأمنية العراقية إلى استدعاء قوات إضافية لملء الفراغ». وزاد أن «عشائر عراقية ومنظمات من مدن العراق المختلفة أرسلت كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية القريبة من الحدود لتوزع على العائلات التي يعاني معظمها نقصاً المؤن والوقود، وقسم منهم اضطر للبقاء بعد تدمير منازلهم داخل سورية»، مؤكداً عدم استثمار معبر القائم «لإيصال أي مساعدات من الخارج على رغم أن دولاً ومنظمات وعدت بتقديمها». وأوضح أن «الجميع يعلم خطورة الانفلات الأمني الذي تعاني منه الحدود مع سورية، فهناك تخوف من استغلالها من الجماعات الإرهابية إذا أرادت التسلل عبرها»، وأكد سيطرة القوات العراقية. ونفى المسؤول المحلي وجود انعكاسات للأحداث والتظاهرات التي تجري حالياً في محافظة الأنبار على طبيعة المساعدات المقدمة إلى اللاجئين السوريين في مخيم القائم، وقال إن «برامج تقديم الدعم إلى اللاجئين مستمرة بشكل طبيعي». وتابع أن «الأممالمتحدة، بالتعاون مع وزارة الهجرة العراقية أنهت بناء 3 مخيمات تؤوي حاليا8ً آلاف لاجئ قرر 600 منهم العودة إلى مدينة البوكمال لعدم تأقلمهم داخل المخيم، على رغم أن مواصفاته تعد الأفضل عالمياً وصُمم كمسكن دائم». وعن حركة العائلات السورية قال إنها «تقتصر على من يشملهم قرار القرابة بالدرجة الأولى والثانية وأعدادهم تجاوزت الألفين، كما سمحنا للعائلات بالخروج من المخيم للتسوق من المدن القريبة مثل القائم وحصيبة والأنبار وعانة، ولم نسمح لهم بالعمل حتى الآن خوفاً عليهم». الناطق باسم محافظة الأنبار محمد حنتوش أكد ل «الحياة» أن «تظاهرات مواطني المدينة على الخط السريع الواصل بين بغداد والمدن الحدودية مع سورية لم تغلق حركة السير أمام المساعدات الحكومية لسكان المخيمات السوريين». وأضاف: «حتى النقل التجاري بين الأردن وبغداد وسورية لا يتم اعتراضها وهي دائمة الحركة، عبر شوارع فرعية مجاورة لمنطقة الاعتصام». وذكر آخر تقرير صدر عن مكتب الأممالمتحدة، أن أعداد الوافدين السوريين إلى العراق تجاوز 67 ألف لاجئ حتى نهاية العام الماضي، علماً بأن الحكومة العراقية ما زالت تغلق منفذ القائم وتفتحه للحالات الطارئة.