اتهم مواطن طبيب حضانة في مستشفى اليمامة بمدينة الرياض بإخراج ابنته الرضيعة من المستشفى وهي تعاني من أنين متقطع وتلون في العينين، إضافة إلى عدم مباشرة حالة المريضة سريعاً، الأمر الذي أدى إلى وفاتها، وطالب وزير الصحة بتكوين لجنة فنية طبية عاجلة ومحايدة لدرس القضية وتوضيح ملابساتها، ومساءلة الأطباء المقصرين وفقاً لتقارير، وعن التهرب من المسؤولية. وقال والد الطفلة سلطان السهلي ل «الحياة»: «رزقت بمولودة، وفي اليوم الثاني كتب لها الطبيب المختص إذن خروج، وكانت في حال سكون وأنين متقطع مع علامات زرقة في الشفتين»، وأضاف: «بعد الذهاب إلى المنزل بدا عليها التعب والأنين، وتغيّر لون الطفلة إلى الأزرق، وتقطع التنفس، مما يوحي بوجود عله سابقة، مع العلم أنها لم ترضع خلال وجودها في المنزل، وتم نقلها إلى الطوارئ في مستشفى اليمامة وكانت الساعة العاشرة ليلاً، ووضع لها إنعاش، وبعدها مباشرة حصلت لها مشكلات في القلب والتنفس وتغيب عن الوعي وضعف في نبضات القلب، وعمل لها تنبيب تنفس مرات عدة، وأعطيت الأوكسجين وتم توصيلها بجهاز مراقبة القلب». وأشار إلى أنه سحبت منها عينات وأجريت لها فحوص مخبرية، وأعطيت محلولاً ومضادات حيوية، وتم طلب طبيب الحضانة المسؤول عن الحالة الساعة العاشرة والربع حتى تتم عملية أشعة صوتية للقلب، إلا أنه لم يجب إلا بعد نصف ساعة ورفض الحضور، ونتج من ذلك تدهور في حال الطفلة. ولفت إلى أنه وبعد مرور أكثر من ساعتين حضر الطبيب المسؤول عن الحضانة، وقام بعملية معاينة بسيطة ومساعدة في عملية التنبيب فقط، ثم انصرف، وأن إهمال الطبيب الصريح والواضح هو السبب الرئيس في وفاة ابنته، وأنه يطالب وزير الصحة بتكوين لجنة فنية طبية عاجلة ومحايدة لدرس القضية وتوضيح ملابساتها، ومساءلة الأطباء المقصرين وفقاً لتقارير، وعن التهرب من المسؤولية. من جهته، ذكر الدكتور الزائر حمد الماضي أن الرضيعة منذ خروجها من المستشفى وهي تعاني من ضعف في الرضاعة وتلون في الوجه وضعف في التنفس، وحين وصولها إلى غرفة الإنعاش كانت تعاني من نقص في الأوكسجين وتغيب عن الوعي مع ضعف في قوة النبض، وقال: «تم إعطاؤها الأوكسجين وتوصيلها بجهاز مراقبة القلب وسحب عينات، إضافة إلى إعطائها محلولاً ومضاداً حيوياً، وتم طلب طبيب الحضانة ولم يجب، ورفض الحضور ليعمل أشعة صوتية للقلب، ليصل متأخراً بعد ساعتين، وحاول تغيير الأنبوبة بسبب التسرب في الأنبوبة الأولى، ولكن المريضة نقص معها الأوكسجين، وحاولنا إزالة الهواء من خلال عمل إبرة، ثم تحسنت قليلاً واستمر الإنعاش للمريضة أربع ساعات، ولكن للأسف لم تتجاوب».