شملت المساعدات التي تقدمها «الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية» نازحين سوريين إلى مدينة صيدا (جنوب لبنان). وضمت المرحلة الأولى من المساعدات ألف حصة مؤلفة من بطانيات وحقائب صحية وأخرى للأطفال وصندوق مواد غذائية لحوالى ألف عائلة سورية جرى توزيعها بالتعاون مع «مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة» و «اتحاد المؤسسات الإغاثية» في صيدا. وكانت النائب بهية الحريري أطلقت خطة طوارئ نهاية عام 2012 لإغاثة النازحين السوريين في المدينة ومخيماتها في ظل تزايد أعدادهم التي لامست ال2900 عائلة. وجرى توزيع المساعدات في باحة مدينة رفيق الحريري الرياضية وسط إجراءات أمنية اتخذتها وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي وشرطة بلدية صيدا. وأشرف على التوزيع مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية وليد الجلال الذي وعد في كلمة بالمزيد من المساعدات. وكانت دولة قطر استقبلت عدداً من العائلات السورية النازحة عن بلدها، آتية من لبنان، على أن تصل عائلات أخرى خلال اليومين المقبلين. وقالت «وكالة الأنباء القطرية» (قنا) إنه «بناء على توجيهات من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قررت قطر إيواء عدد من العائلات والأرامل السوريين النازحين نتيجة العمليات العسكرية في بلادهم». وأوضحت أن الدولة القطرية تتكفل جميع حاجات هذه العائلات والأرامل، الذين يبلغ عددهم الإجمالي 42 شخصاً، من توفير السكن والمعيشة والصحة والتعليم. النازحون الفلسطينيون وكان وفد حركة «حماس» في لبنان تابع جولاته على المسؤولين اللبنانيين لبحث موضوع النازحين الفلسطينيين من سورية إلى المخيمات اللبنانية. والتقى الوفد برئاسة ممثل الحركة علي بركة رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب. وجدد بركة تأكيد «حرصنا على وحدة لبنان وأمنه واستقراره. ولن نقبل أن نكون طرفاً في أي نزاع لبناني داخلي أو أن نستخدم في الصراعات الداخلية، وعرضنا وضع النازحين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان وأوضحنا أنها قضية إنسانية نرفض تسييسها، ووجودهم هنا موقت وسيعودون إلى مخيماتهم في سورية ريثما تنتهي الأزمة السورية، أو يتم الإتفاق على تحييد المخيمات الفلسطينية في سورية عن الأزمة الداخلية». وفي السياق، أمل رئيس لجنة العلاقات الدولية في المجلس التشريعي في غزة النائب عن حركة «حماس» مشير المصري ب «ألا تكون هناك أية انعكاسات سلبية لما يجري في سورية على لبنان والمخيمات الفلسطينية فيه»، متمنياً بعد زيارته النائب بهية الحريري «الاستقرار للبنان والمخيمات». وإذ لفت إلى «زيادة العبء على المخيمات نتيجة نزوح اللاجئين من سورية»، قال: «طالبنا بضرورة التحرك في هذا المجال لإيجاد مراكز إيواء موقتة ومستقلة لهؤلاء المهجرين الفلسطينيين من مخيم اليرموك إلى أن تزول الأزمة في سورية». والتقى المصري مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان في دار الإفتاء للغاية نفسها.