بدأ عصيان مدني في مدنية عتق جنوب اليمن، اليوم الخميس، احتجاجاً على مقتل عنصرين من "الحراك الجنوبي" في مواجهات مع قوات أمنية في وقت سابق. ودعا "الحراك الجنوبي" أنصاره الى عصيان مدني بدأ بإغلاق المحلات التجارية والمصالح الحكومية إثر مقتل القياديين في الحراك محمد العامري ومحمد المنهجر، خلال مواجهات مع قوات للأمن المركزي يوم الثلاثاء الماضي، على خلفية رفعهم علم دولة جنوب اليمن التي كانت مستقلة حتى عام 1990. وقال مصدر في الحراك ليونايتد برس إنترناشونال، إن "الدعوة الى العصيان لقيت تجاوباً كبيراً من الأهالي، الذي شاركوا اثر استشهاد عنصرين من الحراك، ويتم المطالبة بالقصاص من القاتلين حسب القانون". ولفت الى أن "العصيان سيستمر رغم قيام الأمن المركزي بالتحقيق مع القاتلين، إلا أن عملية التحقيقات معهم تتم بشكل بعيد عن القانون"، مشيراً الى أن "هناك رغبة بتسوية القضية بالعرف القبلي وهو ما يعارضه الحراك". يذكر أن "الحراك الجنوبي" انطلق في تموز (يوليو) 2007 كحركة مطلبية تنادي بعودة نحو 70 ألفاً من الموظفين المدنيين والعسكريين الذين فقدوا مراكزهم إثر حرب أهلية بين شمال اليمن وجنوبه، انتهت باحتياح قوات الشمال للجنوب. وتدرّج الحراك في مطالبه لينتهي بالمناداة باستعادة دولة الجنوب التي كانت مستقلة قبل الإعلان عن توحيد شطري اليمن في 22 أيار (مايو) 1990 بعد مفاوضات طويلة وشاقة بين الطرفين.