أكد مستثمرون في شركات وحملات الحج أن أسعار الحج تراجعت هذا العام بما يراوح بين 1000 و2500 ريال للشخص الواحد، وبما نسبته 10 إلى 20 في المئة مقارنة بالعام الماضي الذي شهد ارتفاعات كبيرة، مرجعين السبب إلى تسليم وزارة الحج المواقع في منطقة المشاعر المقدسة للحملات باكراً، ما أسهم في تراجع التكاليف التي كانت تتحملها الشركات في السابق. وأشاروا في حديثهم إلى «الحياة» إلى أن برامج وزارة الحج المتعلقة بالحج المخفض وكذلك أسعار تذاكر الطيران الثابتة بعد التنسيق بين خطوط الطيران والمجلس التنسيقي الذي كونته شركات وحملات الحج أسهم في القضاء على السوق السوداء التي كانت الشركات وحملات الحج تعاني منها في السابق. وقال مدير حملة الأجور للحج حسين القحطاني، إن الأسعار هذا العام تراجعت بمعدل 2500 ريال وبنسبة تراوح بين 10 إلى 20 في المئة، وعزا سبب تراجع الأسعار إلى قيام وزارة الحج بتسليم مواقع المخيمات في المشاعر المقدسة للحملات في وقت باكر، ما أسهم في تراجع التكاليف التي كانت تتحملها الشركات، في والقضاء على الضغوط التي كنا نعاني منها في السابق. وأشار إلى أن إقرار وزارة الحج لبرنامج الحج المخفض وتسجيل عدد كبير من الشركات والحملات فيه أسهم في تراجع الأسعار أيضاً، إضافة إلى أسعار تذاكر الطيران الثابتة بعد التنسيق بين خطوط الطيران والمجلس التنسيقي الذي كونته شركات وحملات الحج، ما ساعد في القضاء على السوق السوداء التي كانت الشركات وحملات الحج تعاني منها في السابق. ولفت القحطاني إلى أن الإقبال على حملات الحج كبير جداً، و95 في المئة من الشركات والحملات أقفلت القبول بسبب عدم توافر مقاعد، كما أن هناك شركات تم حجز جميع مقاعدها منذ نهاية شوال الماضي، ومن المتوقع أن يبلغ عدد حجاج الداخل هذا العام أكثر من 170 ألف حاج. وذكر أن وزارة الحج طرحت نظام الحج المخفض، والمتوقع أن يستقطب الحجاج الذين لم يستطيعوا الحصول على مقاعد في الحملات الأخرى، والحجاج غير النظاميين الذين تسعى الجهات المختصة إلى القضاء عليهم من خلال خلق برامج جديدة، ومنها برنامج الحج الميسر الذي حدد سعره بنحو 3 آلاف ريال. من جهته قال المدير التنفيذي لشركة قافلة الإتمام للحج والعمرة ماجد العيران، إن الإقبال على حملات حج هذا العام كبير جداً مقارنة بالعام الماضي وتم حجز جميع المقاعد لدى الكثير من الشركات. ونفى أن تكون الأسعار ارتفعت وقال: «بل تراجعت الأسعار بنحو 10 في المئة مقارنة بحج العام الماضي، بسبب تسهيل وزارة الحج إجراءاتها وتسليمها للمواقع في مشعر منى باكراً، ما ساعد في خفض التكاليف والقضاء على مغالاة الأيدي العامله كما كان في السابق». وأكد العيران أن معظم المخيمات ما زالت بحاجة إلى عدد من المتطلبات والأعمال حتى تكون جاهزة، لافتاً إلى أن تجربة وزارة الحج في برنامج الحج المخفض لها أكثر من ثلاثة أعوام، وللأسف التجربة بحاجة إلى وعي من الحاج، خصوصاً أنها لم تحقق نجاحاً كبيراً، إذ إن الشركات العاملة في هذا البرنامج حولته إلى عقود من الباطن مع الجمعيات الخيرية، ولم يستفد من هذا البرنامج إلا 20 في المئة من الحجاج المخصص لهم هذا البرنامج، ونحو 80 في المئة مع الجمعيات الخيرية من الباطن. وأشار إلى أن هناك برنامجاً جديداً باسم الحج الميسر بسعر ثابت قدره 3 آلاف ريال، يركز على أن الحاج لا يسكن في مشعر منى، بل يسكن في أقرب نقطة من منى، مثل العزيزية والششة، ويتم نقلهم بالباصات إلى المشاعر في عرفات ومنى ومزدلفة. واعتبر أن هناك مغالاة في أسعار النقل الجوي، ما جعل شركته تركز على الحج مع الحملة من دون نقل، أي الالتحاق بالحملة في المشاعر مع توفير كل حاجات الحاج بشكل ميسر، مؤكداً أن ذلك سيسهم في خفض الأسعار على الحجاج. من جهة أخرى، تذمر عدد من المواطنين من ارتفاع أسعار الحملات، واعتبروا ذلك استغلالاً للحجاج، مطالبين الجهات المختصة بتقنين أسعار تلك الحملات. وقال المواطن عبدالرحمن القحطاني إن معظم الحملات لا تقل أسعارها عن 9 آلاف ريال وهذا مبالغ فيه، مشيراً إلى أن الأسعار تزيد من عام إلى آخر، وليس هناك رقابة من الجهات المختصة. وذكر أنه قام بالحجز مع إحدى الحملات بنحو 11 ألف ريال للفئة «ب»، وعلى رغم ذلك فمن المتوقع أن تكون خدماتها دون المستوى الذي ذكره المشرفون على الحملة، خصوصاً أن هذا يتكرر كل عام من أصحاب الحملات.