كشف رئيس لجنة الحج والعمرة سعد جميل القرشي ل«الحياة» عن نجاح 28 مؤسسةً من مؤسسات حملات حجاج الداخل في الفوز والترشح للاستفادة من برنامج وزارة الحج الجديد «الحج المخفض»، والذي أقرته الوزارة أخيراً، للحد من ظاهرة المغالاة في ارتفاع أسعار الحجاج، مشيراً إلى أن باب الترشح للفوز بهذه الخدمة أقفل تماماً بدءاً من مطلع الأسبوع الحالي. وأكد القرشي أن هذا البرنامج سيكفل لحجاج الداخل والقادمين من المدن السعودية كافة، كلفةً ميسرةً لأداء نسكهم وفق النسب المالية المحددة مسبقاً والتي وضعتها وزارة الحج، ملمحاً إلى أن أسعار الحملات لن تختلف من مدينة لأخرى من مختلف المدن السعودية. وأشار إلى أن برنامج «الحج المخفض» سيسهم في القضاء والإقلال من ظاهرة الافتراش، فضلاً عن دعمه شعار « لاحج إلا بتصريح» دعماً مباشراً، مؤكداً أن معظم الحجاج غير النظاميين والذين لاينتمون إلى حملات منظمة هم من يتسببون في انتشار ظاهرة الافتراش، خصوصاً من سكان مكةالمكرمة، والذين لاتسمح ظروفهم المادية على الانضمام إلى حملات حج منظمة. وأوضح رئيس لجنة الحج والعمرة أن إقبال الحجاج للتسجيل في القوائم الذاهبة إلى موسم الحج من طريق حملات حجاج الداخل أو حتى الشركات الخارجية عموماً سجل تراجعاً ملحوظاً عن الأعوام السابقة حتى الآن، لافتاً إلى أن تخوفهم من انتشار «أنفلونزا الخنازير»، إضافةً إلى الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة يعدان من أهم المسببات لهذا التراجع. وكانت «الحياة» طرحت على أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل إبان المؤتمر الصحافي الذي أعقب نهاية موسم حج العام الماضي 1429رؤية خفض أسعار الحملات لحجاج الداخل، مراعاة لظروفهم المادية، خصوصاً سكان مكةالمكرمة القريبين من المشاعر المقدسة، والذين يجدون صعوبةً في دفع الكلفة المادية المختصة في الحملات المنظمة. من جانبه، رأى مالك حملة « الذاكرين»، إحدى حملات الحجاج الداخلية في مكةالمكرمة، عليان الصاعدي أن وزارة الحج لو رفعت أسعار برنامج « الحج المخفض» من 200 إلى 300 ريال على فئات التخفيض، لأمكن العديد من الحملات ذات الإمكانات المتوسطة من الدخول والاستفادة من هذا البرنامج، مشيراً إلى أن مؤسسته لم تستطع الترشح لتطبيق هذا البرنامج. وشدد على أن وزارة الحج لم تبلغ العديد من مؤسسات حجاج الداخل بهذا البرنامج ولم تعمل على أخذ مرئياتها حول تطبيقه خلال هذا الموسم، مؤكداً أن العديد من تلك المؤسسات لم تعلم عن البرنامج إلا بعد صدور التعميم الخاص به. ولفت إلى أن المردود المادي لملاك الحملات والذين سيطبقون البرنامج خلال موسم حج هذا العام سيكون ضعيفاً، بسبب أن العديد من الحجاج يرغبون في خدمات راقية أو على أقل تقدير مناسبة، وهو ما لايتيحه البرنامج المخفض للحج والمعد سابقاً من قبل الوزارة من ناحية السكن والإعاشة والتنقل.