يدخل المنتخب العماني منافسات دورة كأس الخليج العربي ال21 لكرة القدم، بفكر مختلف مع المدرب الفرنسي بول لوغوين الحديث العهد في هذه البطولة وذلك بعد ان ضخ دماء جديدة وبدأ عهداً جديداً معه. لوغوين هو المدرب ال13 في مشوار المنتخب العماني في دورات كأس الخليج منذ بداية المشاركة العمانية في الدورة الثالثة في الكويت عام 1974. المنتخب العماني شارك 18 مرة في البطولة، وخاض 91 مباراة، فاز في 16 وتعادل في 20 وخسر 55، احرز 69 هدفاً واستقبلت شباكه 166 هدفاً، فهذه الاحصاءات تؤكد مسيرة المنتخب في الدورة والذي كان فيها حملاً وديعاً طوال 15 نسخة لازم فيها المركز الاخير بعد ان غابت عن النسختين الاولى والثانية. المنتخب العماني جدد الدماء مع لوغوين الذي اعتمد على الاحلال التدريجي للاعبين، استطاع ان يعود سريعاً بعد كبوة «خليجي 20»، وبرز في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى كأس العالم إذ تأهل الي المرحلة الحاسمة على حساب المنتخب السعودي، ويملك حالياً 5 نقاط في مجموعته التي تضم ايضاً اليابان واستراليا والاردن والعراق. يسود تفاؤل حذر بين الجماهير العمانية في امكان العودة بالكأس الى مسقط، كون المنتخب العماني اكثر جاهزية مع المنتخبين العراقي والقطري بسبب المشاركة في التصفيات الاسيوية النهائية المؤهلة الي مونديال البرازيل 2014، لكن هذا التفاؤل يقابلة انتقاد لخيارات لوغوين لعناصر المنتخب، بخاصة ان الاخير يعاني من مشكلة في خط الظهر بعد اعتزال محمد ربيع وابتعاد خليفة عايل، وكذلك الحال في خط الهجوم على رغم وجود عماد الحوسني مهاجم الاهلي السعودي، لكن عدم استدعاء حسن ربيع هداف «خليجي 19» وبدر الميمني والاعتماد على الشاب عبدالعزيز المقبالي الذي لا يملك الخبرة الميدانية الكافية وهو ما ظهر جلياً في تصفيات المونديال. لكن بول لوغوين كان واقعياً في تصريحاته حين قال: «في كرة القدم من الصعب التوقع ولا استطيع ان اعد بشيء ولكن وعدنا وعهدنا ان نقدم كل جهدنا ونعمل بكل قوانا من اجل المنافسة على اللقب». واوضح «اجدها فرصة جيدة امام اللاعبين في تقديم مباراة ممتعة امام اصحاب الارض، فهم يدركون ذلك لكن الاجمل ان نحقق الفوز لانه سيكون مفتاح تأهلنا الى الدور قبل النهائي بخاصة ان مباريات الدورة مثل مباريات الكؤوس فمن يكسب مباراة يكون في وضع افضل ومن يخسر تصعب اموره».