هوّن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران نادر خلاوي، من إيقاف منظمة سلامة الطيران الأوروبية (سلطة الطيران المدني التي تتبع لها جميع دول الاتحاد الأوروبي) تعاملاتها مع الشركة، وقدّر خسائر «السعودية لصيانة وصناعة الطيران» بسبب هذا القرار بنحو 250 ألف ريال. وقال خلاوي في تصريح ل«الحياة»: «القرار شمل إيقاف شركات الطيران المسجلة طائرتها في دول الاتحاد الإروبي، إضافة إلى الشركات التي لديها عقود مناولة فنية لرحلاتها إلى المملكة، وتشمل ثلاث شركات بريطانية هي: شركة الخطوط البريطانية، وشركة KLM، وشركة طيران لوفتهانزا». وحول كيفية صيانة طائرات تلك الشركات في المملكة، قال: «شركات الطيران التابعة لمنظمة سلامة الطيران الأوروبية ترسل الفنيين التابعين لها على رحلاتها للمطارات السعودية، لإجراء أية صيانة تتطلبها طائراتهم». وأكد أن إيقاف منظمة سلامة الطيران الأوروبية عملها مع الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران لم يؤثر في عمل الشركة مع شركات ومنظمات الطيران الأخرى، إذ إن الشركة السعودية مرخصة من هيئة الطيران المدني السعودية ومنظمة الطيران الفيديرالية الأميركية وهيئات طيران مدني في الشرق الأوسط، وما زالت تقوم بعمليات صيانة الطائرات بحسب هذه التراخيص لشركات مثل طيران الإمارات والطيران القطري وشركة كاثاي باسيفيك وغيرها. وحول الملاحظات التي سجلتها منظمة سلامة الطيران الأوروبية على الشركة السعودية لصيانة وصناعة الطيران قال خلاوي: «قرار التفتيش الدوري الثاني للعام الماضي 2012، وهو التفتيش ال16 للمنظمة منذ حصول الخطوط الجوية السعودية على اعتماد هذه المنظمة في 2004، إشار إلى بعض الملاحظات الخاصة بالمرافق التي يتم فيها الصيانة (الهناجر)، وأخرى تتعلق بالإجراءات الإدارية المتبعة في ذلك، إذ إنه يوجد اختلاف في إجراءات المنظمة الأوروبية لسلامة الطيران والإجراءات السعودية والأميركية المتبعة من الشركة». ولفت إلى أن الشركة السعودية لصيانة وصناعة الطيران عملت على الرد على ملاحظات المنظمة الأوروبية لسلامة الطيران فور التبليغ بقرار الإيقاف، وزاد: «نحن ننتظر الإجابة من المنظمة حيال ذلك، مع العلم أن مستوى الأداء ومنهجية العمل والجودة لم تتغير وتتطابق مع الإجراءات التي تم الاتفاق عليها، بما فيها المنشآت الحالية للشركة». وفي المقابل، أشار مصدر مطلع في الخطوط الجوية السعودية إلى أن «الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران» بصدد إنشاء مركز متكامل لصيانة الطائرات وقطع الغيار والمحركات على مساحة تصل إلى مليون متر مربع وبكلفة تبلع 3.5 بليون ريال، داخل حرم مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ويتوقع الانتهاء منه في منتصف عام 2015». يذكر أن الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران تقدم خدمات الصيانة لجميع طائرات أسطول الخطوط الجوية العربية السعودية من طراز بوينغ وإيرباص وغيرهما، ويشمل ذلك الصيانة الخفيفة في مختلف المحطات والصيانة الثقيلة في مرافقها في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، وتحتضن كذلك ورش صيانة أجهزة وقطع الطائرات المختلفة، إضافة إلى مركز صيانة المحركات الذي يقوم بصيانة جميع أنواع المحركات، بما في ذلك العمرة الكاملة لبعضها، ويتم هذا بترخيص من الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، ويخول هذا الترخيص الشركة القيام بالصيانة المذكورة لجميع شركات الطيران المسجلة في السعودية.