تراجع عدد سكان اليابان أكثر من 200 ألف نسمة عام 2012، ما يعزز القلق حول مستقبل الضمان الاجتماعي في البلاد. وبلغت الولادات 1,033 مليون ولادة العام الماضي، في مقابل 1,245 مليون وفاة، أي بتراجع صافٍ مقداره 212 ألف شخص، على ما أفادت وزارة الصحة. وقدرت الوزارة عدد سكان اليابان ب125,950 مليون نسمة في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ويلاحظ أن التراجع هذا العام أكبر من تراجع عام 2011 عندما تجاوز الانخفاض الصافي للمرة الأولى عتبة المئتي ألف مع الزلزال والتسونامي اللذين أسفرا في 11 آذار (مارس) 2011 عن سقوط حوالى 19 ألف قتيل في شمال شرقي الأرخبيل. وبقيت نسبة الخصوبة متدنية مع 1,39 طفل في شكل وسطي لكل امرأة في سن الإنجاب، أي أنه مستوى أدنى بكثير من عتبة تجدد الأجيال (2,1 طفل). ويبلغ أكثر من 20 في المئة من اليابانيين الخامسة والستين وما فوق، ما يجعل اليابانيين من أكثر الشعوب تقدماً في السن في العالم، الأمر الذي يثير القلق حيال قدرة الأجيال الشابة على تحمل الثقل المتزايد للسكان المسنين. وتجدر الإشارة إلى أن الهجرة محدودة إلى اليابان ولا أثر كبيراً لها في الواقع الديموغرافي.