طالبت اللجان الأمنية العليا التابعة لوزارة الداخلية، وتضم الثوار الليبيين، بإسقاط وزير الداخلية عاشور شوايل على خلفية إعلانه خطة لدمجهم في الوزارة كأفراد في الشرطة وحل اللجان الأمنية. ومنذ ظهر اليوم الثلثاء، يحاصر أكثر من ألف من أعضاء هذه اللجان المسلحين، مبنى البرلمان الليبي المؤقت في طرابلس. وقد أغلقوا الشوارع المؤدية إليه، ومنعوا أي أحد من الدخول أو الخروج منه، وحاولوا مراراً اقتحامه، إلا أن قوات الأمن منعتهم من تحقيق ذلك. يطالب محاصرو البرلمان أعضاءَ المؤتمر العام بإقالة وزير الداخلية، إثر إعلانه خطةً لدمج الثوار في الوزارة كأفراد في الشرطة، واستبعاد من لم ينضم إلى اللجان الأمنية حتى نهاية 2012. وطالبوا أيضاً ببقاء اللجان كهيكل موازٍ داخل الوزارة. واتهم المتظاهرون شوايل وقيادات الداخلية ب "التبعية لنظام القذافي"، الرئيس الليبي الذي أسقطته الثورة العام الماضي، وحملوا لافتات كتب عليها "أين كنتم حينما قامت الثورة". وقام عدد من أعضاء المؤتمر بإرسال تطمينات ووعد المتظاهرين بإيصال مطالبهم إلى رئيس الوزراء ووزير الداخلية والدفع لتنفيذها. وكان وزير الداخلية الليبي، أعلن السبت الماضي أن وزارته "وضعت خطة أمنية من أكثر من مرحلة؛ لإخلاء البلاد من السلاح والتخلص من المظاهر المسلحة في المدن الليبية"، مشيرا إلى أنه سيبدأ تنفيذ هذه الخطة في طرابلس وبنغازي. ووشهدت بنغازي مظاهرات الجمعة الماضية رفع فيها المتظاهرون شعارات تطالب بالاستقرار الأمني وحل كافة التشكيلات المسلحة ومعرفة الجناة خلف الأحداث الدامية الأخيرة التي شهدتها المدينة.