أمهلت الحكومة الليبية أمس المجموعات المسلحة أسبوعين لمغادرة طرابلس، مهددة بإغلاق العاصمة أمام حركة المرور، وفقاً لبيان رئيس الوزراء الليبي، “عبد الرحيم الكيب”. وقال عبد الرزاق أبو هاجر، رئيس المجلس المحلي لمدينة طرابلس، إن :”الحكومة وعدت بإنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة بحلول نهاية هذا العام، خاصة بعد الاشتباكات العنيفة بين الثوار في الأيام الأخيرة”. سكان طرابلس ضاقوا بالمسلحين وبدأ بعض سكان العاصمة طرابلس قبل يومين بإغلاق الطريق أمام حركة المرور، احتجاجا على وجود كتائب الثوار التي شاركت في تحرير طرابلس في شهر أغسطس الماضي، ولكنها لم تغادر العاصمة إلى الآن. ودعا المجلس العسكري لطرابلس كل سكان العاصمة والمؤسسات المدنية للمشاركة الأربعاء في مظاهرة سلمية في ميدان الشهداء، تنديدا بالخروقات الأمنية التي حصلت، والمطالبة بخروج كل الكتائب من طرابلس وعودتها إلى مدنها. يتدافعون على فرض القانون؟ علاوة على ذلك، قال شهود عيان إن:” عشرات من المدنيين والرجال المسلحين اقتحموا محكمة طرابلس وسارعوا إلى مكتب النائب العام، وضغطوا عليه للإفراج عن واحد من الثوار كان قد اعتقل لتورطه في قضية قتل، وما كان من المدعي العام إلا الفرار بجلده قبل أن يُقبض عليه من المتظاهرين الغاضبين الذين طالبوه بالتوقيع على أمر الإفراج عن المتهم”. من جهته ، قال أحد الصحفيين في طرابلس إن: “هذا الحادث مقلق للغاية، وهناك أدلة على تدهور الوضع الأمني في طرابلس”، معتبراً أن كل كتيبة مسلحة “تريد أن تفرض القانون”. خطة لتأهيل الثوار من جانب آخر، كشف وزير الداخلية الليبي، فوزي عبد العالي، عن خطة قصيرة الأجل لدمج 50 ألف مقاتل من الثوار في صفوف قوات الجيش، ووزارة الداخلية، في إطار خطة شاملة تهدف إلى إعادة تأهيل حوالي 200،000 مسلح. ثوار ليبيا